لفت وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمة خلال اجتماع القمة العربية الـ 27 في نواكشوط، الى “الانتشار المأساوي للازمات وبؤر التوتر في العالم العربي وتزايد التطرف والعنف وتزايد الازمات الاقتصادية”، معتبرا ان “الدول العربية مطالبة بتكثيف التنسيق فيما بينها لمعالجة اسباب الضعف وفق رؤية واضحة تستشرف السلبيات وتجنب امتنا العربية المخاطر المحدقة بها”.
وأكد “حرص تونس على ان تكون القمة مناسبة لاعطاء دفع جديد للعمل العربي المشترك، ونحن نؤمن بقدرة الدول العربية على تجاوز الاوضاع الراهنة، الا ان انشغالنا بالازمات لا ينبغي له ان يشغلنا عن القضية الفلسطينية العادلة”.
واشار الجهيناوي الى ان “استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا يسهم في تعميق مظاهر الازمة”، مشددا على ان “اخراج ليبيا من ازمتها هو مسؤولية ليبية بالاساس وعلى الدول العربية، ودول الجوار ان تساعدها على تحقيق ذلك، والطريق الوحيد يمر عبر استكمال تنفيذ الحوار بمشاركة كل الجهات الليبية”، مؤكدا التزام تونس “مواصلة دعم الليبيين ومساعدتهم في انجاح مسار التسوية السياسية”.
ولفت الى ان “تواصل الازمة في سوريا يمثل مبعث قلق لنا، لاسيما في ظل استمرار سقوط القتلى”، مجددا “دعم الجهود الدولية لدفع مسار التسوية الساسية لوضع حد للازمة والحفاظ على وحدة سوريا”.
واذ اشار الى ان “الارهاب يستهدف الامن والاستقرار في منطقتنا”، دعا الى “احكام التنسيق فيما بيننا والعمل على محاربة كل اشكال الغلو والتطرف، وتشجيع الحوار بين الثقافات”.