IMLebanon

زيارة الجميل إلى منزل سكاف أولى إشارات التحالف في انتخابات 2017

samy-gemayel-miriam-skaf

 

 

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية:

أنهت زيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل منزل رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف في اليرزة القطيعة المستمرة منذ عام ٢٠٠٨ بين النائب الراحل إيلي سكاف وكتلته من بعده وبين حزب الكتائب، وحملت دلالات سياسية لافتة.

مسألة حضور الجميل للتعزية بوفاة سكاف بعد أشهر على رحيله وأقل من شهرين على الانتخابات البلدية التي تغلب عليها الكتائبيون الى جانب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على لائحة سكاف، تعكس مراجعة حسابات وتفتح آفاقا جديدة في العلاقة بين الكتائب والكتلة الشعبية التي كانت تحولت منذ أبريل ٢٠٠٨ الى ما يشبه العداء بين الطرفين على خلفية إشكال بين مناصرين لسكاف وكتائبيين أدى الى مقتل رئيس قسم زحلة الكتائبي نصري ماروني شقيق النائب إيلي ماروني، وسليم عاصي.

(النائب ماروني نفى وجود علاقة بين زيارة الجميل لسكاف في اليرزة وبين زيارته لرئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع في معراب. وأكد أن زيارة الجميل كانت بالتنسيق التام والكامل معه).

وفي وقت يرتسم فيه مشهد جديد من التحالفات الداخلية، وشبه التفكك الذي يصيب محوري ٨ و١٤ آذار، يقترب تموضع الكتائب السياسي أكثر فأكثر من تموضع سكاف الجديد، خصوصا في ظل التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وترشيح القوات للعماد ميشال عون، وتطور علاقة النائب سليمان فرنجية بالأفرقاء المسيحيين خارج توافق عون القوات.

ولا تستبعد مصادر أن يندرج اللقاء في إطار سعي الأطراف السياسيين الى بناء أفضل التحالفات السياسية والانتخابية الممكنة لأيار ٢٠١٧، خصوصا أن تيار المستقبل كان قد أعلن عبر رئيسه سعد الحريري من دارة سكاف في زحلة إعادته النظر في تحالفاته في المدينة من باب التحالف مع الكتلة الشعبية مجددا، في حين يجد حزب القوات اللبنانية نفسه مضطرا في ضوء نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة التي خاضها متحالفا مع التيار الوطني الحر في شكل أساسي وعدم تصويت حليف هذا التيار (حزب الله) لمرشحي القوات، الى إجراء إعادة قراءة للوقائع هو أيضا، والبناء عليها من أجل رسم سياسته في زحلة وتحالفاته في المرحلة المقبلة