IMLebanon

بروجردي في بيروت

 

broujardi

 

 

تختلف زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي الى لبنان والتي تبدأ الاسبوع المقبل، من حيث الشكل، عن تلك التي سبقتها وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية”. فالرجل الذي حطّ في بيروت مطلع العام الجاري كان متسلحا بامتيازات اضافية نالتها ايران من خلال اتفاقها مع مجموعة الـ5 زائدا واحدا، على حساب النفوذ السعودي، لكن الوضع يختلف هذه المرة، فالعلاقة الايرانية – الاميركية ليست على ما يرام، وهي ستصل الى مفترق طرق مع بداية العام المقبل، موعد تسلم الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية القيادة”.

واعتبر المصدر ان “التعويل على تغيير ما سيطرأ في المنطقة ويفتح كوة في جدار الفراغ الرئاسي خلال شهر اب المقبل ليس في محله”، موضحا ان “هذا الاعتقاد مرده الى سعي ايراني الى تثبيت رئيس من اختيار طهران قبل الانتخابات الاميركية على اعتبار ان هوية الفائز ستؤثر على موقع ايران ورقعة نفوذها. فوصول المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الى البيت الابيض من شأنه تثبيت الحضور الايراني في المنطقة العربية وترسيخ الجو السياسي الجديد الذي نتج عن الاتفاق النووي، حسب المصادر، بينما تخشى طهران فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي قد يفرض عقوبات جديدة على إيران، وينفذ تهديداته بإلغاء هذا الاتفاق فور انتخابه رئيساً”.

ورأى المصدر ان “التفاؤل بانتخاب رئيس في لبنان قبل نهاية العام الجاري قد يكون ضربا من الخيال”، مشيرا الى ان “الموقف الامثل في هذه الحال هو الانتظار حتى اتضاح الصورة الاميركية لأن كل تحرك في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية المرتقبة هو فقط من أجل تمرير الوقت”.