IMLebanon

محفوض: كلام نصرالله يُمهّد لحقبة “القمصان السود”

elie-mahfoud

 

 

اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض ان “كلام امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله امس تخوين إضافي للبنانيين بقوله “ان “جبهة النصرة” لديها حلفاء في الحكومة اللبنانية، على رغم ان التخوين يُشكّل جزءاً لا يتجزأ من ادبيات الحزب، فتارة يتّهم اخصامه بالعمالة لإسرائيل وتارة اخرى للارهابيين”، لافتاً الى ان “هذا الكلام لا يُساهم في تبريد المناخات الداخلية، لا بل على العكس وكأنهم يسعون لتسخين الوضع”.

وتوجّه عبر “المركزية” الى نصرالله بالقول “تجرّأ يا سيد وسمِّ بالاسم من هم حلفاء “النصرة” في الحكومة، لأن التعميم وتخوين اللبنانيين لا يخدم احداً بمن فيهم حزبك الذي بات عبئاً على اللبنانيين جميعا وفي مقدمهم اهلنا الشيعة الذين باتوا وقوداً تشعلون فيهم النار والبارود في سوريا، ومن اجل من ولماذا هذا الثمن الكبير؟ امن اجل نظام بشار الاسد”؟

وسأله “كيف تقبلون يا سيد حسن ان يستمر “حزب الله” تحت سقف هذه الحكومة كشركاء مع حلفاء “جبهة النصرة”؟ وتاليا كيف تقبلون الاستمرار بعقد جلسات حوار مع حلفاء هذا التنظيم”؟

وتوقف عند ما تررد عن وجود مهمة داخلية لـ”سرايا المقاومة” وعديدها 50 الف شخص وعن نيّة “داعش” استهداف الدروز والمسيحيين في لبنان، فسأل محفوض “حزب الله” “الى ما ترمون وماذا تخططون وهل تقاريركم هذه مؤشّر لعمل ما محتمل قد تلجأوون اليه مترافقا مع تطورات امنية محتملة”؟

وسأل “لماذا يحتفظ نصرالله بمعلومات حول تورط الحكومة اللبنانية بإطالة حرب تموز كما يزعم ورفضها وقف هذه الحرب طوال فترة العشر سنوات”؟ مضيفاً “نصرالله يقول الكلام ونقيضه كونه من اعلن الحرب في تموز ولم يستشر احداً ولم يعر اي اهتمام للدولة اللبنانية ولا للحكومة، كما انه هو من خاض هذه الحرب، فكيف لحكومة مغلوب على امرها ان يكون بيدها قرار وقف حرب لا ناقة لها ولا جمل”.

وردّ رئيس “حركة التغيير” على ما قاله نصرالله من “ان في الأيام الأخيرة لحرب تموز، اتصلت احدى السفارات الأوروبية بالسيد نواف الموسوي الذي كان يشغل منصب مسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” وابلغته ان اسرائيل واميركا والدول الخمس الكبرى تريد ايقاف الحرب، لكن لم يبق سوى الحكومة اللبنانية التي رفضت ايقافها ما لم يتم نزع سلاح “حزب الله”، مذكّراً اياه بأنه “شريك منذ سنوات مع مجموعة اتهمتها بالتواطوء مع اسرائيل وعلاقتك بمكوّنات هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها بأفضل حال، وحوارك ناشط مع “تيار المستقبل” الذي تتهمه بالتورط بحرب تموز. عشر سنوات يا سيد نصرالله وانت تحتفظ بما ادليت به، لكن تشارك مع هذه المجموعة في السلطة، فأي منطق هذا ومن هو العاقل ليُصدّق مثل هذه الروايات والاقاصيص”؟

كما ذكّره بان “علاقة “حزب الله” اليوم مع “تيار المستقبل” افضل بكثير مما كانت عليه خلال السنوات المنصرمة، خصوصاً في فترة محاصرة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي الحكومي وحوادث ٧ ايار وإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري”، مُستعيداً كلاماً للرئيس نبيه بري الذي وصف حكومة الرئيس السنيورة بـ “حكومة المقاومة”.

وبناءً على ما ورد على لسان نصرالله امس، ابدى محفوض تخوفه “ان يكون هناك حقن وشحن للأجواء السياسية تمهيداً لمرحلة ما وخلق اجواء وظروف تشبه حقبة القمصان السود”.

من جهة ثانية، وتعليقاً على المعلومات التي تحدّثت عن سحب التحقيقات المتعلقة بتفجيرات بلدة القاع الحدودية من التداول وعدم التوسع فيها بعدما كشفت خيوطها تورط نظام الأسد والاستخبارات الإيرانية بالعمليات الإرهابية، اشار محفوض الى “اننا نعيش في لبنان في ظل اجواء دراماتيكية تتحكَّم بها اجهزة استخبارات تبدأ مع نظام الاسد ولا تنتهي مع الحرس الثوري الايراني، فالكل ينشط داخل الحدود اللبنانية وارضنا خصبة، خصوصاً مع تسيّب الحدود”، مشدداً على ضرورة “تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ والقرارات ذات الصلة بلبنان”.

وذكّر بان “القرار ١٧٠١ ينصّ على بسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على اراضيها من خلال قواتها المسلّحة الشرعية، بحيث لا يكون هناك سلاح من دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان”.