IMLebanon

“حزب الله” يسحب قواته من سوريا؟!

hezbollah-new

 

 

تسري في الاوساط والاندية السياسية وخصوصا تلك التي تدور في فلك المقاومة و”حزب الله” معلومات ان الحزب سيقدم قريبا وفي مهلة لا تتعدى الاسابيع على قرار جريء ستكون له مفاعيل ايجابية على الساحة اللبنانية.

وتفيد اوساط عليمة في قوى الثامن من آذار ان “حزب الله” سيعمد قريبا الى تخفيف عديد قواته التي دفع بها الى المعارك التي يخوضها النظام في سوريا لدعمه في معركة الصمود والبقاء للسنة الخامسة على التوالي وذلك مقدمة لسحب تلك العناصر كاملة بعد اتخاذ قرار في ذلك.

وتعدد المصادر جملة من الاسباب التي دفعت الحزب الى اتخاذ مثل هذا الموقف الذي لطالما تمسك بعدم التخلي عنه على رغم ما اصابه نتيجة من خسائر مادية ومعنوية وبشرية وفي مقدم هذه الاسباب الآتي:

1- التقاء المصالح وتشابكها بين القوى المتصارعة سواء على النفوذ في المنطقة او على الارض والتي بدأت ترتدّ سلباً على القوى والتنظيمات المشاركة في القتال ومنها قوات حزب الله التي منيت بخسائر بشرية كبيرة.

2- تدحرج الحركة الاعتراضية داخل الطائفة الشيعية وحتى لدى عائلات واهالي الشهداء الذين قضوا في سوريا وتحولها الى كرة ثلج تكبر في كل يوم بدأت تنسحب تداعياتها على الحزب ككل بأجنحته السياسية والعسكرية حيث تحولت تلك الحركة الاحتجاجية الى حديث متداول بين الناس.

3- اعتقاد البعض ان مشاركة الحزب في القتال الدائر على الارض السورية لما كانت الادارة الاميركية ذهبت بعيدا في تصنيفه ارهابياً ومن ثم اتخاذها الاجراءات والقرارات المالية التي اصابت كامل ابناء الطائفة الشيعية وليس عناصر الحزب والمقاومة فقط، وبالتالي انسحاب هذه الاجراءات سلباً على الحركة التجارية والاقتصادية لدى ابناء الطائفة ككل.

4- تفرد النظام السوري ومن ورائه روسيا في اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية على مستويات عدة من دون العودة الى قيادة الحزب والمقاومة لسؤالها ومعرفة رأيها في العديد من المواقف والقرارات التي اتخذت في الآونة الاخيرة.

5- صرامة القرارات الروسية والسورية التي بدأ يتلقاها قادة الحزب والفرق العسكرية المشاركة في القتال على الارض وتحول الطلبات على هذا الصعيد الى شبه اوامر عسكرية تتخذ طابع الحدة وتخلو من التمني الذي كانت تتسم به سابقاً.

6- غياب التنسيق العسكري بين القوى الداعمة للنظام وقواته على الارض الامر الذي أدى الى ارتكاب اخطاء كان من الممكن تفاديها، لو كان ما يجري سابقا من تعاون واعلام ساري العمل والمفعول، ما ادى الى وقوع عناصر الحزب في العديد من الكمائن وارتكاب اخطاء عدة ادت الى وقوع هذا الكم من الضحايا.