IMLebanon

أبو زيد: سلام يُمعن بالكيدية السياسية

amal-abou-zeid

إعتبر عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب أمل أبو زيد أنّ رئيس الحكومة تمام سلام ماض في الإمعان بالكيدية السياسية وتهميش القوى السياسية المتمثلة بالحكومة والتي أرادت المقاطعة بالأمس”، مضيفاً: “نحن كنا نعول دوماً على دور سلام ابن البيت السياسي العتيق الذي يعرف تماماً تركيبة لبنان قبل الطائف وما بعده، ولطالما اعتبرناه حكيما في إدارة الأمور، وكان من الأفضل لو لم تعقد الجلسة لأنّ الميثاقية شيء أساسي جداً والجلسة كانت بمثابة ضرب المسمار في نعش الميثاقية”.

أبوزيد، وفي حديث لإذاعة “صوت المدى”، قال: “لا نقبل بأن يكون هناك شتاء وصيف تحت سقف واحد، فإما أن تحضر الجلسة كل المكونات السياسية الاساسية وتكون الجلسة ميثاقية أو لا تكون”.

واستشهد بمقولة واضع الدستور اللبناني ميشال شيحا الذي قال: “إلغاء طائفة من الطوائف يعني إلغاء الوطن”. وأضاف: “إنّ المشاركة الفعلية في القرار هي التي تؤدي الى الحكم السليم والمنطق الدستوري السليم. فعلياً لا يتم احترام أي من هذه القيم التي كانت سبب تأسيس لبنان. فالقانون الانتخابي الحالي رغم كل عوراته أعطانا 22 نائباً، ومع ذلك لا يتم احترام الحيثية التي نمثل. وقفتنا اليوم هي تحذيرية لأنّ الجوهر يتم المساس به، ولبنان بلا رئيس مسيحي منذ عامين ونيف، واليوم تنتهك حقوق المسيحيين في الحكومة”.

وعن التواصل مع القوى السياسية الأخرى، قال أبو زيد: “إنّ لبنان يتسع للجميع، ويدنا وقلبنا مفتوح للجميع والمواقف السياسية التي نطلقها ليست ضدّ الأشخاص بل ضد النهج السياسي الذي يمارس، ولا أحد يمكنه إزاحتنا من مواقعنا، ولسنا شهود زور ولا مواطنين من الدرجة الثانية في لبنان، بل نحن شركاء فعليون وحقيقيون في البلد”.

وعن مصير جلسة الحوار في 5 أيلول المقبل، اعتبر أنّ “كل الامور مفتوحة وهذا الموضوع يحسمه العماد ميشال عون، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرار”.

وختم أبو زيد مشيرا الى أنّ “المسيحيين في لبنان ارتضوا نظام الطائف للعيش في ظل الدستور بكل احترام، ونحن اليوم نطالب بالمشاركة الفعلية التي تبدأ بقانون انتخاب صحيح يعطينا 64 نائباً مسيحياً يسمحون للمسيحيين باختيار رئيسهم، ولم يعد العد وارداً، وهذا الأمر محسوم”.