IMLebanon

التيار بلا خطة “باء” والعونيون ناقمون على “الحزب”!

 

salam-government-new

 

 

كتبت صحيفة “الأخبار”:

ماذا بعد مقاطعة التيار الوطني الحر لجلسة مجلس الوزراء، وما هي الخطوة التالية التي سيلجأ إليها؟

بدأ عونيون كثر، على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، يوجهون الانتقاد إلى حلفاء التيار، بسبب عدم مقاطعتهم الجلسة. ورغم أن قيادات التيار ونوابه ووزراءه سعوا الى تحييد حزب الله على الأقل في وسائل الإعلام وعدم انتقاده لمشاركته في الجلسة، إلا أن معلومات تتحدث عن جو استياء من الحزب لمشاركته، رغم أنه اقترح على رئيس الحكومة تمام سلام إرجاء الجلسة.

لكن أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان أكّد أن «بوصلة العونيين هي العماد ميشال عون لا أحد آخر، وهو يدافع بقوة في كل المناسبات عن مواقف حزب الله». ويقول النائب المتني إن هناك «وسط العونيين من يبالغ في تقدير نفوذ حزب الله، فيتذمر من عدم قيامه باللازم لانتخاب العماد عون رئيساً، وهناك من يرفضون تصديق استقلالية الرئيس نبيه بري، وهناك من يواصلون المقارنة بين وقوف العونيين إلى جانب حزب الله وحركة أمل مع الميثاقية الحكومية وموقف حزب الله وحركة أمل اليوم، إلا أن قيادة التيار تفهم وتتفهم حرص حزب الله على استقرار البيت الشيعي وعدم قدرته على إلزام الرئيس نبيه بري بالتفاصيل السياسية». ويشير أمين سر التكتل إلى أن «انفعال بعض الناشطين وارد وطبيعيّ، ألا أن البنية الأساسية للتيار مؤمنة بأكملها بوجودية التحالف مع حزب الله وثباته واستمراريته ولا يوجد عونيّ واحد يفكر بتحميل حزب الله أكثر مما يحتمل». وعلمت «الأخبار» أن مسؤولي التيار لم يبلغوا حزب الله رسمياً بأي موقف سلبي من عدم مقاطعة وزيرَي الحزب لمجلس الوزراء، وخاصة أن تكتل التغيير والإصلاح لم يكن قد اتفق مع حليفه على خطوة المقاطعة.

اما بالنسبة الى موقف الرئيس نبيه بري من انعقاد مجلس الوزراء، فإن التيار بات محرجاً حتى في حواره مع قوى سياسية مسيحية، إذ إنه هو الذي حاور بري في الأسابيع الأخيرة حول النفط وحول الجامعة اللبنانية. وسمّى وزير التربية الياس بوصعب خلفاً لرئيس الجامعة.

وتتحدث معلومات عن أن عون تلقى نصائح عدة، وخاصة من حليفه سمير جعجع، بعدم فتح معركة تغيير قهوجي لأن كل الأفرقاء السياسيين يؤيدون التمديد له، وأن هذه المعركة ستكون خاسرة. لكن عون والوزير جبران باسيل أصرّا على المضيّ بها، علماً بأنه لا توجد «خطة باء» في حال استمرار موقف الكتل السياسية على حاله من موضوع التمديد ومن استمرار عمل مجلس الوزراء، ولا سيما أن الخيارات ليست مفتوحة أمام التيار، فالنزول الى الشارع وحيداً من دون القوى المسيحية، هذا إذا تمكن من التعبئة وسط الخلافات داخل التيار، ليس أمراً سهلاً بالمعنى السياسي لأنه لا يمكن الخروج من الشارع إلا بتحقيق كل المطالب. فهل سيتظاهر العونيون رفضاً للتمديد لقهوجي أو رفضاً لاستمرار عمل الحكومة من دون التيار، علماً بأن وزراء التيار ونوابه لا يزالون يتحدثون عن عدم الاستقالة من الحكومة؟

ثمة نقطة ثانية مطروحة على طاولة البحث، تتمحور حول ما إذا كان التيار سيشارك في الجلسة المقبلة من الحوار التي تنعقد في ضيافة بري، الذي دعم استمرار انعقاد جلسات الحكومة. كذلك تسأل القوى السياسية عن الأحزاب والقوى التي ستدعم التيار، في معركته، التي فتحها وحيداً، في ضوء معلومات عن أن الطاشناق لن يستمر في مقاطعته طويلاً، وأن القوات اللبنانية أساساً غير مشاركة في الحكومة ولا في الحوار ولا تدعم التحرك في الشارع، كما لا يمكن أن يعدّ موقف الكتائب مؤيداً للتيار.