IMLebanon

برّي يطرح خريطة إنقاذية

AMAL-1

 

 

كتب علي داود في صحيفة “الجمهورية”:

ترتفع وتيرة التحضيرات في صور لإحياء الذكرى السنوية الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ساحة القسم، في وقت يُتوقع أن يطرح رئيس مجلس النواب نبيه برّي «خريطة طريق لإنقاذ لبنان» في كلمته.أكدت مصادر في حركة «أمل» تواكب التحضيرات لـ«الجمهورية»، أنّ «الرئيس برّي يعكف منذ 3 أسابيع على كتابة الكلمة التي سيلقيها، وهو يُعدّل فيها بما يتلاءم مع المتغيرات على مستوى لبنان والمنطقة»، كاشفة أنّ برّي «سيطرح خريطة طريق لإنقاذ لبنان، ومبادرات للحلّ وأفكاراً وطنية تلامس الهموم والمشكلات».

ووصفت المصادر كلمة برّي بأنها «مهمة وستلامس المشكلات التي يواجهها لبنان على صعيد الشغور الرئاسي وتعطيل المجلس النيابي، حيث سيؤكّد على الحوار سبيلاً وحيداً لحلّها بما فيها الوصول الى قانون انتخابي، وسيشدّد على أهمية عدم تعطيل مجلس الوزراء آخر مؤسسة دستورية لأنه إذا وقع السقف فسيقع على الجميع بلا استثناء»، مشيرة إلى أنّ برّي «سيتطرّق الى الوضع العربي والإقليمي والدولي، وسيتّخذ مواقف شجاعة على صعيد قضية الإمام الصدر، إذ لا علاقات ديبلوماسية مع ليبيا إلّا بجلائها».

وعلى مستوى التحضيرات، انتشرت في ساحة المهرجان صوَر الصدر وبرّي وأعلام لبنان و»أمل» وصور الشهداء القادة في أفواج المقاومة اللبنانية

– أمل، ورفعت شاشات كبيرة لبثّ كلمة برّي. فيما انتشرت أقواس النصر على طول الطريق الممتد من الزهراني وبلداته نحو صور.

وفي السياق، قال عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان لـ»الجمهورية»: «هذا الشهر هو بامتياز شهر الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي نلوذ به وإليه كلّما اشتدّت بنا المحن وكلما عصَفت بنا النوائب. نلوذ بفكره وبما قدّمه لهذا الوطن. عندما نبحث عن الوحدة الوطنية نجدُها في أفكاره وسلوكه وعمله.

عندما نبحث عن المقاومة وانتصاراتها نجدُها بذرة وزّعت على يديه في سفوح هذا الجنوب وفي أركان هذا الوطن. عندما نبحث عن التعايش الصحيح والتعايش السليم القائم على المحبّة والإنسانية بين أبناء الوطن نجدُه في تعاليمه. عندما نبحث عن الحفاظ على الوطن والمؤسسات والعدالة الإجتماعية، والإنسان في هذا الوطن نجدُهم في تعاليم وأفكار ذلك الرجل العظيم».

وأعلن قبلان «أننا نقول لجميع المشككين في هذه المسيرة إننا ومنذ قرابة الأربعة عقود نحمل هذه القضية في قلوبنا وعقولنا وفي ممارساتنا، ولن نتخلّى عنها مهما طالت السنون، وهي مفتاح انفراج علاقاتنا مع الآخرين الذين يرتبطون بمكان ما بهذه القضية».

وأضاف: «نقول لجميع المشككين إنّ مفتاح تسوية العلاقات بين لبنان وليبيا هو تسوية هذه القضية وإعادة الإمام الصدر سالماً الى أهله ومحبّيه، ولا يفكرنّ أحد أنّ هذه القضية قد انطوت وانقضت بانطواء وانقضاء حكم معمر القذافي، وستبقى ولو ذهب القذافي الى مزابل التاريخ، ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها بعلاقات محبة أو أخوّة أو صداقة مع أيّ شعب من شعوب عالمنا العربي».

وأكد: «لا يراهننّ أحد أننا سننسى هذه القضية أو نتخلّى عنها أو أننا سنتراجع أو نستسلم بضغط إعلامي من هنا أو هناك، أو أننا سنخضع لصفقة سياسية أو ماليّة أو اقتصادية تجعلنا نغض الطرف أو نغض البصر عن أولئك الذين تآمروا وساعدوا بخطف الإمام موسى الصدر».

ورأى أنّ «مفتاح استقرار لبنان هو بقاء قضية الإمام الصدر حيث هي وكما هي لأننا لا يمكن أن نتساهل بالمسلمات والحقائق والقيم الكبرى».

وشدّد على أنّ «هذه القضية باقية ثابتة قوية كما بدأت منذ 38 عاماً وستبقى حتى جلاء الحقيقة وإعادة الإمام الصدر، وكلّ مَن يبحث عن تسويات من هنا وهناك فليبحث في مكان آخر وفي مجال آخر لأنّ هذه القضية ملك لهذا الشعب وملك لهذا الخط الذي كان أميناً وسيبقى لفكر الإمام وخطه».