IMLebanon

إنجاز جديد للجيش: القبض على “القبوط”

 

lebanese-army

 

 

كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”:

تعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية، في حربها الاستباقية ضد الارهاب من عكار وصولا الى طرابلس والكورة وسائر المناطق اللبنانية، بأقصى طاقاتها رصدا ومتابعة، بهدف ضرب أي محاولة لتشكيل خلايا «داعشية»، أو تجنيد شبان تمهيدا لارسالهم الى سوريا.

أمس، حققت مخابرات الجيش اللبناني خرقا مهما جدا في جسم الخلايا التي تعمل على تهريب المطلوبين والمقاتلين الى سوريا، والتي كانت نجحت خلال الأشهر الماضية في تهريب بعض الرؤوس الكبيرة المطلوبة للعدالة وأبرزهم نبيل سكاف أحد قادة «داعش» في الشمال والذي أعلن مقتله في حلب قبل نحو شهر بعد انضمامه الى «داعش»، إضافة الى (ط . خ)، و(م . ع) اللذين كانت لهما اليد الطولى في المعارك التي شهدتها أسواق طرابلس في 24 تشرين الأول 2014 بين الجيش وبين المجموعات المتطرفة، ومن ثم تواريا عن الأنظار قبل أن يتمكنا من الفرار الى الرقة السورية.

فقد قامت قوة من مخابرات الجيش، فجر أمس، بمداهمة منازل في بلدة رجم عيسى ـ العماير في وادي خالد على الحدود اللبنانية ـ السورية، وأوقفت خلية مؤلفة من أربعة أشخاص يرأسها السوري الملقب بـ «أبو بلال القبوط»، وتضم السوريين: (أ . ع)، (أ . و)، و(أ . أ)، وباشرت تحقيقاتها معهم تمهيدا لاحالتهم الى القضاء المختص.

وتشير المعلومات الى أن «القبوط» هو مسؤول التهريب في لبنان ضمن تنظيم «داعش» وينشط على صعيد نقل المقاتلين والمطلوبين الى سوريا لقاء مبالغ مالية كبيرة تتراوح ما بين ألف الى ثلاثة آلاف دولار عن كل شخص، وأن قيادة التنظيم كلفته أكثر من مرة بتهريب أشخاص معينين جرى تجنيدهم مؤخرا لحساب التنظيم.

من جهة ثانية، وضع الأمن العام اللبناني يده على مجنِّد مقاتلين لحساب «داعش» يدعى (أ . ن) وهو من التابعية الفلسطينية وذلك بعد مداهمته في منزله في طرابلس، حيث استسلم من دون مقاومة.

وتشير المعلومات الأمنية الى أن (أ . ن) وهو في العقد الرابع من العمر، ويعمل دهانا، كان أوقف غداة أحداث مخيم نهر البارد، بتهمة تشكيل فصيل مسلح يتبع لتنظيم «القاعدة» وأمضى في سجن روميه نحو أربع سنوات، ثم خرج ولم يشارك في الأحداث التي شهدتها طرابلس، بل على العكس (كان بحسب عارفيه) ينتقد أي عمل أمني ينفذ ضد الجيش، وكان يهاجم بعض مسؤولي المجموعات المتطرفة بشكل علني.

وتقول هذه المعلومات إن الفلسطيني الموقوف، ينتمي الى «داعش» وهو متورط في تجنيد شبان لحسابه، وكان مؤخرا يعمل على تجنيد شقيقين في العقد الثاني من العمر للالتحاق بالتنظيم في الرقة السورية، قبل أن يُكتشف أمره، ويتم توقيفه مع الشقيقين، حيث بوشرت التحقيقات معهم، تمهيدا لاحالتهم الى القضاء المختص.

وفي السياق الأمني، أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبنانيّ علاء محمد أمون، أمس، إلى القضاء المختصّ «لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وقيامه ضمن صفوف هذا التنظيم بالاعتداء على وحدات الجيش في عرسال، والمشاركة في اغتيال أحد المواطنين، بالإضافة إلى تصنيع عبوات ناسفة»، وذلك بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه.

وألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض، أمس، على شابين سوريين كانا يعملان على خلط بعض المواد وتفجيرها في محيط مشروع السنابل في دده ـ الكورة، وقد أحيلا الى التحقيق.