IMLebanon

التيار الوطني الحرّ: مرحبا حوار!

michel-aoun-new

رأت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر أنها غير معنية بالتعليق على خطاب الرئيس نبيه بري في ذكرى الامام موسى الصدر في صور، “خصوصاً أنه ربما لم يكن يقصدنا عندما تحدث عن أن العبور إلى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي، ومعروف من هو صاحب شعار العبور إلى الدولة”.

وأكّدت المصادر لصحيفة ”الأخبار” أن “الموقف من الرئيس بري يتعلق بمجمل موقفه السياسي”، مشيرة إلى “أننا وقفنا إلى جانبه في مسألة الميثاقية في حكومة فؤاد السنيورة فهل يفعل الأمر نفسه معنا؟”. وشدّدت على أن “المشكل الحالي لا علاقة له بالتمديد” لقائد الجيش العماد جان قهوجي، “ولكن المشكل على الحكومة. إذ يريدون منا مخالفة القانون وإلا نُتهم بالتعطيل”.

المصادر رأت أن ربط رئيس المجلس، أمس، إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتوافق على ما بعده “يزيد الأزمة تعقيداً. إذ إن الفارق كبير بين أن تطرح أفكاراً لتسهيل التوافق على الاستحقاق، وبين أن ترهن الاستحقاق بالتوافق على ما يليه. هذا تعطيل للاستحقاق الرئاسي قد يمتد لسنوات ويفتح الباب على مطالب لا تنتهي”. وأضافت: “السلة قد تكون ضرورية، ولكن شرط الوصول إلى البحث في السلة هو الإقرار بميثاقية الرئيس، أي الرئيس الممثل والقوي والقادر على التواصل مع الجميع”.

وتعليقاً على تلويح رئيس المجلس بـ”مواجهة العبث السياسي وتعطيل المؤسسات بقوة الناس إذا اقتضى الأمر”، سألت المصادر: “هل يريدون حلّ القضايا الميثاقية بمواجهة الناس لبعضها؟”، مشيرة إلى أن “لكل شارعه. إذا كان هناك من يريد مواجهة التعطيل بالشارع، فنحن نريد مواجهة محاولات إلغائنا بالشارع”. وأكدت المصادر أنها كانت تنظر إلى الرئيس بري على أنه “نقطة تقاطع بين الجميع، وتريد له أن يظل كذلك كي يبقى أباً للحوار، لا طرفاً من أطرافه”.

وعن مشاركة التيار في جلسة الحوار الأسبوع المقبل، قالت المصادر: “مرحبا حوار. هناك قصص أساسية باتت تحتاج إلى نقاش. الحوار يتطلّب أولاً اعترافاً بوجودنا. إذا كانوا يريدون إلغاءنا والسير بحكومة الـ 6 في المئة من المسيحيين، فعلى ماذا نتحاور؟ أولويتنا الآن وقف محاولات إلغائنا. نزولنا إلى الحوار بات يتطلب دراسة معمّقة، ولم يعد أمراً تلقائياً”.