IMLebanon

سيناريو إسقاط الحريري “يحوم” حول سلام؟

tamam-salam-3

نقل مصدر وزاري عن الرئيس تمام سلام تشاؤماً غير مسبوق وخوفاً على البلاد، واعلن هذا المصدر لصحيفة ”اللواء” ان ليس لديه حالياً نية للاستقالة، لأن من وجهة نظره ما دام هناك من يؤمن بالحكومة وأهمية استمرارها فهو لن يستقيل من مسؤولياته في هذه الظروف الحسّاسة، كاشفاً، ان وزراء طالبوه بالاستقالة وأن تتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.

ويتخوف المصدر من أن يتكرر سيناريو إستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري عندما أجبر على الإستقالة بعد أن استقال عدد من أعضاء حكومته لدى وجوده في واشنطن، مرة جديدة مع الرئيس تمام سلام عند زيارته المقررة الى نيويورك نهاية الاسبوع المقبل لتكبيل عمله أكثر وأكثر وإحراجه أمام المجتمع الدولي كما حصل مع الرئيس الحريري.

من ناحيته توقع مصدر وزاري آخر لـ”اللواء” ان تشهد الايام المقبلة مناكفات سياسية تصاعدية قد تستمر الى ما بعد 13 تشرين الاول، داعيا الى أن يتنبه الجميع لخطورة الوضع خصوصا بدعوة المواطنين النزول الى الشارع لأن ذلك يعني انتحاراً للبلد.

وحول مصير قيادة الجيش ورئاسة الاركان في حال لم تعقد الحكومة إجتماعات لها قبل نهاية الشهر الحالي، يؤكد المصدر أن موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش هو تدبير يمكن إتخاذه من قبل وزير الدفاع أما بالنسبة الى تعيين رئيس للاركان فهو بحاجة الى مجلس الوزراء وفي حال لم ينعقد المجلس فعلى وزير الدفاع أن يعين أحد نواب رئيس الاركان الحالي وعددهم اربعة لتولي مسؤولية رئاسة الاركان والاولوية لمن هو الاقدم بين الاربعة.

وكشفت مصادر وزارية أن الأزمة لا تزال تراوح، وهي ستمتد فعلياً إلى ما بعد قرار التمديد للعماد جان قهوجي، لكن مصادر أخرى تخوّفت من أنه طول أكثر في ضوء النيّة العونية بالتصعيد، استناداً إلى دعم حزب الله، ومحاولة تحييد عين التينة عن الاشتباك الحاصل.

إلى ذلك، تساءلت مصادر “حزب الله” ما الداعي لاستمرار حكومة الرئيس تمام سلام إذا تعثرت الحلول واستمرت المقاطعة.

واعلنت مصادر قيادية في الحزب لصحيفة “اللواء” انه حالياً في مرحلة تقييم الموقف ورؤية ما ستسفر عنه الاتصالات، على خط حارة حريك – عين التينة – الرابية – المصيطبة، وعلى خط تيّار المستقبل – عين التينة – كليمنصو.

ولم تجزم هذه المصادر أن تكون الحكومة بمنأى عن الانفجار ومهمة الحفاظ عليها لا تقع على عاتق الحزب وحده فمهما كان الحزب حريصاً على الحكومة إلا أن العلاقة مع عون تأتي في الصدارة.