IMLebanon

لا حلّ لدى الحريري… و”التيار” على تفاؤله!

future-movement-and-fpm-tayyar

أشارت الوكالة “المركزية” الى أنّه على مسافة ثمان وأربعين ساعة من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية المحددة في 28 الجاري، لم تلح في الافق السياسي أي معطيات جديدة توحي بتبدّل محتمل في مناخات “الاستحقاق” يقلب مسار أحداث الحلقة رقم 45 -والتي يرجح حتى اللحظة أن تستعيد سيناريو سابقاتها- ويكتب لها نهاية “سعيدة”. وكلّما ضاقت المهلة الفاصلة عن الموعد المذكور، تضاءلت آمال “التيار الوطني الحر” بأن تحقق الجلسة المنتظرة “حلم” ايصال رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

وعشية الجلسة المنتظرة، تقول مصادر بيت الوسط لـ”المركزية” إن الرئيس سعد الحريري الذي عاد الى بيروت ليل السبت، لا يحمل معه “ترياق” الحل للأزمة الرئاسية بل “عزيمة” على الخروج من الواقع المأزوم الذي نتخبط به. واذ تلفت الى ان “المستقبل” ليس في وارد تبني ترشيح العماد عون أقله قبل 28 أيلول، تشير الى ان “الرئيس الحريري لا يقفل الباب على أي خيارات، وهو يعتزم اطلاق مروحة اتصالات سياسية في الساعات المقبلة، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد عودة الوزير وائل ابو فاعور من السعودية، ومع حلفائه في قوى 14 آذار ومرشحه للرئاسة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، سيكون الملف الرئاسي في صلبها. أما هدفه، فتحريك الركود في مستنقع الاستحقاق ومحاولة كسر حلقة المراوحة التي يدور فيها، ذلك ان استمرار الشغور بات يهدد وجود لبنان وصيغته ولا بد من خطوة انقاذية فيما المحيط يغلي”.

وليس بعيداً، وفي وقت تتجه الانظار الى الجلسة الاسبوعية لكتلة “المستقبل” غداً الثلاثاء والتي “قد” يرأسها الرئيس الحريري، تشير المعلومات الى انّ البيان المنتظر للكتلة لن يخرج عن سياق البيانات السابقة لجهة التشديد على انجاز الاستحقاق الرئاسي والمشاركة في جلسات الانتخاب، والاستمرار في دعم ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية”. وفي هذا الاطار، اكد عضو الكتلة النائب احمد فتفت لـ “المركزية ان “جلسة انتخاب الرئيس بعد غدٍ ستكون كسابقاتها، ما دام “حزب الله” مصرّاً على التعطيل”، موضحاً “انه من الظلم والخطأ “تحميل” الرئيس الحريري مسؤولية حل ازمة الرئاسة، والمشكلة ليست عنده بل عند “حزب الله”، فنحن لم نقاطع اي جلسة انتخاب على عكس الفريق المعطّل، واذا اراد الحزب فعلاً انجاز الاستحقاق، فليشارك في جلسة الاربعاء لننتهي من الازمة”.

وفي وقت جدد الرئيس نبيه بري التأكيد على ان السلة ضرورية لانجاز الانتخابات الرئاسية، قائلا “مرشحي للرئاسة هو التفاهم أي السلة”، وفي حين تردد في الساعات الماضية ان “المستقبل” قد يلجأ الى “السلة” المذكورة اذا تم الاتفاق على انتخاب العماد عون رئيسا، اعلن فتفت ان “الدستور مرشّحنا الاساسي لرئاسة الجمهورية، واي حديث عن “سلّة” تضم رئاستي الجمهورية والحكومة والبيان الوزاري، يشكل “إلغاء” للدستور ولدور مجلس النواب وتجاوزا لصلاحياته”.

في المقلب الآخر، يبدو التيار الوطني الحر الذي يعتبر جلسة الاربعاء “مفصلية”، على تفاؤله حتى الساعة، رغم تكتمه عن المعطيات التي تدفعه نحو هذا التفاؤل. غير انّ أوساطه تؤكد لـ”المركزية” أن “فشل جلسة الانتخاب المقبلة سيطلق صافرة تحركاتنا الاعتراضية التي ستتخذ أشكالا عديدة لن نعلن عنها الا في الوقت المناسب”، علماً انّ اجتماعي تكتل “التغيير والاصلاح” والمكتب السياسي للتيار، غداً الثلاثاء، ستتبلور خلالهما خطة عمل “العونيين” في المرحلة المقبلة.