IMLebanon

لهذا السبب تعمّد بريّ تأجيل انتخاب الرئيس شهراً كاملاً!

nabih-berri-michel-aoun

رأى مصدر نيابي في كتلة “المستقبل” لصحيفة “اللواء” أن المشاورات التي بدأها الرئيس سعد الحريري، لا بدّ أن تؤدي إلى مخرج لمأزق الفراغ الرئاسي، من دون أن يكون هذا المخرج بالمطلق هو القبول بخيار النائب ميشال عون، على اعتبار أن هذا الخيار غير قابل لا للنضوج ولا للإنضاج لا سيّما لدى الرأي العام السنّي الذي يرى أن خيار عون مستحيل، لا بل هو فرن ملتهب لا يمكن القبول به ولا بصهره رمز الفساد، مشيراً إلى أنه لا يرى مخرجاً لهذا المأزق سوى اللجوء إلى الخيار الثالث، أي الرئيس الحيادي من خارج الأسماء الأربعة التي طُرحت منذ بداية الشغور الرئاسي، كاشفاً أن جنبلاط أبلغ الرئيس الحريري صراحة أنه لم يعد يرى بدوره أي إمكانية للقبول بترشيح عون، خصوصاً بعد محادثات أبو فاعور في الرياض.

ولاحظ أن الرئيس نبيه برّي تعمّد تأجيل انتخاب الرئيس شهراً من أجل تجاوز محطة 13 تشرين، حيث يُهدّد التيار العوني بالنزول إلى الشارع، مشيراً إلى أن هذه المحطة ستكون بمثابة إمتحان لعون، فهل سيخرب البلد من أجل أن يأتي رئيساً، مشيراً إلى أن تغريدة النائب فرنجية أمس جاءت في هذا الإطار، رغم أنها تضمّنت بما يشبه “التنبيه” للرئيس الحريري بعدم السير بخيار عون، مذكّراً إياه بما حصل بعد العام 1988 من حروب التحرير والإلغاء، كما أن التغريدة بحدّ ذاتها تجاوزت الرابية إلى حارة حريك، والتي أعطت مؤشراً إلى أن تيّار “المردة” بدأ بتحرك باتجاه تكريس فرنجية مرشحاً رسمياً، وهي أولى ثمار تحرك الرئيس الحريري باتجاه بنشعي، بمشاركة النائب أسطفان الدويهي في جلسة الانتخاب 45، والتي تعني كسر مقاطعة نواب “المردة” لجلسات الانتخاب.