IMLebanon

لماذا يصوب فرنجية سهامه على الحريري؟

sleiman-frangieh-and-saad-al-hariri

رفضت اوساط الرابية السجال مع بنشعي تزامناً مع هجوم شنّه النائب سليمان فرنجية على النائب ميشال عون عبر تغريدة له عبر “تويتر” أرفَقها بهاشتاغ: “للتاريخ”، إعتبر فيها أنه “إذا اتفق الرئيس سعد الحريري مع العماد ميشال عون وسَمّاه لرئاسة الجمهورية، فهو سيحصد نفس النتيجة حينما سمّى الرئيس أمين الجميّل عون رئيساً للحكومة سنة ١٩٨٨”.

واكتفى بعض المطّلعين على أجوائها بالقول لصحيفة ”الجمهورية”: انّ أحد أوجه الحراك الحاصل حالياً انه ظَهّر المواقف على حقيقتها”، مشيرين الى انّ فرنجية “حرّ وهذا رأيه”.

لكنّ أوساطا في تيار “المستقبل” أبدَت امتعاضها حيال تصريح فرنجية، وقالت لـ”الجمهورية”: اذا كان لديه مشكلة مع عون فليتوجّه اليه مباشرة من دون التوجّه باللوم والانتقاد إلى سعد الحريري الذي لم يُبد حياله إلّا كل إيجابية واحترام”.

وتساءلت: “لماذا تصويب السهام على الحريري؟ وهل تكون الجهة التي تقف خلف فرنجية هي “حزب الله؟”، لافتة إلى انه في وقت يتمادى “الحزب” في اتهام الحريري بوَضع المعوقات أمام إتمام الاستحقاق الرئاسي في عدم انتخاب عون رئيساً، تراه يعمل على توزيع الأدوار بين بري وفرنجية لإشاعة أجواء من التصعيد لا يمكن أن يقوما بها من دون غطاء “الحزب”.

امّا اوساط “المردة” فأكدت لـ”الجمهورية” ردّاً على سؤال حول “تويتر” فرنجية، انّ “من حق فرنجية الطبيعي كونه مرشحاً رئاسياً، ان يدافع عن ترشيحه ضمن إطار التنافس الديموقراطي، وهو مرشح للرئاسة والعماد عون مرشح للرئاسة”.

ولفتت الى انّ الحريري لم يبلّغ فرنجية “انه عدل عن مبادرته تأييد ترشيحه كما انه لم يعلن دعمه ترشيح عون. وبطبيعة الحال فإنّ ترشيح فرنجية لا يزال هو الأقوى ويشكّل القاسم المشترك الذي يرضي الجميع خصوصاً المسيحيين لجهة إشراكهم في القرار السياسي استناداً الى ما تمّ التوافق عليه في بكركي بين الاقطاب الموارنة الاربعة، فيما تبيّن منذ سنتين ونصف السنة انّ وصول عون الى الرئاسة يصطدم بعراقيل جمّة من الصعوبة بمكان حلّها، وما العاصفة السياسية المُثارة اليوم سوى دليل على ذلك”.