IMLebanon

إهدن تحتفل بعيد القديسين سركيس وباخوس

st-sarkis-bakhos

 

أقيم قداس في كنيسة دير مار سركيس وباخوس في إهدن، لمناسبة عيد القديسين سركيس وباخوس، ترأسه المطران بولس عبد الساتر وحضره راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، الرئيس العام للرهبانية الانطونية الأباتي داوود الرعيدي، النائب العام للرهبانية الأنطونية الأباتي انطوان راجح، المدبر العام جورج صدقة، الأباتي أنطوان ضو، رئيس دير مار سركيس وباخوس الاب ابراهيم بو راجل، رئيس دير مارانطونيوس قزحيا الأب مخاييل فنيانوس، مدير الصندوق الماروني الأب نادر نادر، مدير الجامعة الانطونية – زغرتا الأب فرنشيسكو الخوري، ورؤساء مدارس وكنهة رعية زغرتا إهدن وعدد من الآباء وفاعليات.

بعد الانجيل المقدس، كانت عظة للمطران عبد الساتر عرض فيها لحياة القديسين “اللذين تخليا عن كل شيء، عن المناصب الدنيوية كضابطين مميزين لأجل يسوع الى درجة أنهما دفعا حياتهما ثمنًا لهذا الخيار”. وقال: “آمنا بأن يسوع وحده القادر على منحهما الحياة الحقيقية والمستقبل الناجح والفرح الحقيقي وليس أي أحد آخر”.

وأضاف: “يسوع لم يتغير، فهو ما زال الوحيد القادر على إعطاء الحياة والمستقبل الناجح والفرح الحقيقي ويرفع من شأن الانسان إنّما من تغير هو نحن”.

وتابع: “لماذا قرر مار سركيس وباخوس وبكامل وعيهما اختيار يسوع المسيح؟ الجواب لأنهما اختبرا وجوده وأهميته بحياتهما ومدى محبته وبادلاه هذه المحبة حتى النهاية. وهكذا نحن علينا أن نأتي الى الكنيسة ليس كعادة اعتدنا عليها وانما لأننا اختبرنا محبة يسوع المسيح لنا. ولأننا اختبرنا وجود يسوع المسيح في حياتنا ومدى محبته وعشقه لنا وكم يفرحنا هذا الحب”.

وتساءل: “لماذا نحن حزانى وفي حالة غضب دائم؟ هل اختبرنا محبة يسوع لنا؟ هل هذان الشخصان اللذان كانت لديهما طموحات كسائر البشر حين اختبرا يسوع المسيح في حياتهما تغيرت حياتهما بشكل كامل وتخليا عن كل شيء مادي ودنيوي لأجل يسوع؟ هذان القديسان تغيرت حياتهما وسارا عكس المنطق البشري للعالم. فهل تغير فينا شيء بعد مجيئنا الدائم والمستمر الى الكنيسة؟ اذا كان الجواب لا فهناك خطأ علينا تصحيحه بنعمة الرب. واذا تغير فينا شيء فعلينا اعلانه ومشاركته مع الآخرين كي يعرف الجميع ان يسوع المسيح يغير القلوب ويضع الفرح حيث الحزن والرجاء حيث اليأس وحب الحياة حيث هناك ارادة للموت”.

وختم عبد الساتر بكلام للبابا فرنسيس الذي كتب رسالتين “فرح الانجيل” وفرح الحب”، قائلا: “لقد كتب البابا هاتين الرسالتين لعلمه بأن كلمة الرب وعيش الغفران مع بعضنا البعض فيهما من الفرح ما يكفي. ولأنه يعيش هذه المبادىء والقيم. إن كل ما ينقصنا هو أن يعيش المسيحي أينما كان فرح الانجيل وفرح الحب، وفي هذه الحالة يتغير محيطنا فيصبح يسوع المسيح هو كل شيء ويصبح محيطنا مليء بيسوع المسيح وله. كما نسأل الله أن يفتح قلوبنا بنعمة الروح لنختبر حبه لنتغير ونكون علامات على الفرح الذي يعطيه يسوع ولا نسأل عن الناس ولا نعيش بحسب منطق العالم وانما بحسب ارادة الرب وبمنطق المحبة وحدها”.

وبعد القداس، إستضاف رئيس الدير الرسميين والرهبان على مائدة المحبة وانضمّ اليهم المعاون البطريركي المطران جوزاف نفاع، رئيس بلدية زغرتا ـ إهدن الدكتور سيزار باسيم، ملكة جمال سيدات الكرة الأرضية المهندسة سيلفيا يمين، رجل الاعمال قبلان يمين، رئيس دير جزين في الرهبانية الانطونية الأب انطونيوس عوكر.

وكانت لهريسة العيد حصة في باحة الدير.

هذا، وترأس المطران جوزيف نفاع قداس العيد في دير مار سكيس وباخوس في كفردلاقوس ـ زغرتا.