IMLebanon

تكتلات جديدة قريباً في لبنان؟!

parlement-lebanon

 

 

تهاوت التحالفات السياسية التي عرفها لبنان في العقد الاخير على عتبة الانتخابات الرئاسية، وانقسمت خلاله القوى المحلية بين فريقي 8 و14 آذار في حين وقف عدد قليل منها في الوسط، ويبدو سقطت الى غير رجعة منبئة بخريطة سياسية جديدة…

فانتقال الرئيس سعد الحريري أمس الى ضفة مؤيدي ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، دق آخر مسمار في نعش الاصطفافات السياسية التي كانت قائمة، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، وبدا معه لبنان على مشارف فرز جديد سينشئ تكتلات جديدة لا تشبه تلك التي عهدناها في المرحلة السابقة. واذا كان التكهن في صورة التحالفات في العهد الجديد، منذ اليوم، صعبا، ولا تزال تنقصه عوامل عديدة ليكتسب دقة وحسما، ومن هذه العوامل موقف “حزب الله” من الرئاسة أولا ومن الحكومة ثانيا خاصة بعد اعلان حليفه الرئيس نبيه بري نيته الجلوس في خندق المعارضة، فان غربلة أولية تظهر ان نواة جبهة ستقوم في المرحلة المقبلة انطلاقا من الفرز الرئاسي السياسي وتشمل تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.

أما في خندق المعترضين على وصول عون، فتقف “حركة أمل” التي يبدو حسمت قرارها بعدم المشاركة في الحكومة العتيدة وبعدم تسمية الرئيس الحريري لرئاستها. واذا كانت الاطراف الاخرى الرافضة خيار “الجنرال” لم تحسم بعد قرارها في شأن المشاركة في الحكومة أو لا، خصوصا ان الوقت لموقف كهذا لا يزال مبكرا، فان المصادر ترجح تمثيل معظم الكتل السياسية في الحكومة العتيدة، غير ان فريقا سياسيا سينشأ بغض النظر عن المشهد الوزاري، حسب المصادر، سيجمع الرئيس بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والنائب وليد جنبلاط اضافة الى “الكتائب” وسياسيين مستقلين لم يحبذوا خيار الجنرال ومنهم الرئيس ميشال سليمان والوزير بطرس حرب، وقد أكد الاخير هذه التحليلات أمس في الكلام الذي قاله بعد زيارته الرئيس سليمان وجاء فيه “ردود الفعل التي ظهرت حتى الان حول ترشيح العماد عون من كل الاوساط السياسية كافية لتؤسس حركة مناوئة لهذا التوجه قادرة على تحويل جلسة 31 اذا عقدت، الى معركة جدية حول انتخابات رئاسة الجمهورية”، كاشفا اننا “نعمل لتشكيل جبهة رافضة لترشيح عون”.

غير ان المصادر تختم مؤكدة ان هذا التوزيع “الاولي” لن يكون صالحا، اذا لم يصل العماد عون الى قصر بعبدا. ففي هذه الحال، سيزداد مشهد التحالفات الضبابي اليوم، غموضا وتعقيدا وقد ينقلب رأسا على عقب ان طويت صفحة ترشيح الاقطاب الموارنة الاربعة لترتفع اصوات مطالبة بانتخاب رئيس حيادي.