IMLebanon

فيلتمان للحريري: البلد لا يحتمل سوى مجنون واحد!

hariri-filtmen

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ المعترضين على وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا يجرون اتصالاتهم، وقرّر بعضهم الاستعانة بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية (السفير الأميركي السابق إلى لبنان) جيفري فيلتمان، لمحاولة إفشال التسوية. لكن السياسيين الجديين يُدركون أنّ تأثير فيلتمان في السياسة اللبنانية شبه منعدم، رغم اتّصالاته الدائمة بسياسيين ورجال أعمال وناشطين وناشطات كثر.

ويُروى في الصالونات السياسية أنّ فيلتمان بادر إلى الاتصال بأحد الزعماء السياسيين، سائلاً عن فرص نجاح التسوية الرئاسية، وختم اتّصاله بالقول: “قلْ لسعد الحريري إنّ البلد لا يحتمل سوى مجنون واحد”.

بدورها، أجرت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان اتصالات (لا تقلّ وقاحة عن فيلتمان) بعدد من السياسيين، لتقول لهم إنّ “المجتمع الدولي” غير راضٍ عن تسوية الحريري ــ عون. لكنّها في العلن، نفت وجود أي “فيتو” على أي مرشح رئاسي، مؤكّدة أنّها سمعت من الإيرانيين والسعوديين تأييدهم لحلّ الأزمة الرئاسية. كذلك فعلت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد التي أبلغت سياسيين امتعاضها من احتمال انتخاب عون رئيسًا للجمهورية.

وعندما طالبها سامعوها بإصدار موقف علني، رفضت ذلك. على المنوال نفسه، بدا لافتًا أمس الهجوم الذي شنّه في اليومين الماضيين صحافيون سعوديون على مبادرة الحريري تجاه رئيس “تكتل التغيير والإصلاح”.

لكنّ مصادر مقرّبة من رئيس “تيار المستقبل”، وأخرى رفيعة المستوى في فريق “8 آذار”، وثالثة “وسطية”، أكّدت أنّ تحرّكات القناصل لن تؤثر سلبًا في مسار التسوية الرئاسية، مشدّدة على أنّ فيلتمان تحديدًا لم يعد يقدّم ولا يؤخر، وهو يتعامل مع الملف اللبناني من باب “الهواية الشخصية”.