IMLebanon

الموصل… معارك عنيفة شرقاً وشبح الكيميائي يخيم جنوباً (بالصور)

iraq-army

 

 

مضى أكثر من 3 أسابيع على انطلاق معركة تحرير الموصل (في 17 تشرين الثاني)، ولا تزال القوات العراقية تواصل تقدمها نحو قلب المدينة. والسبت خاضت القوات العراقية معارك عنيفة ضد عناصر داعش في الأحياء الشرقية للموصل.

وقد اقتحمت تلك القوات حي السلام في الساحل الأيسر للموصل بعد معارك عنيفة مع داعش، قتلت خلالها العشرات من المتطرفين، بالإضافة إلى تدمير سيارات مفخخة للتنظيم وأسلحة ثقيلة.

 

An Iraqi federal policeman aims his heavy machine gun on a vehicle in Samah district, eastern Mosul, Iraq November 12, 2016. REUTERS/Zohra Bensemra

وقال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية تبعد حاليا 3 كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر “دجلة” الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين، وذلك ضمن عملية استعادتها من تنظيم “داعش”.

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن طائرات القوة الجوية ألقت منشورات وصحفا على الموصل تتضمن توصيات للمواطنين، وأخبارا عن الانتصارات التي تحققت. وقالت الخلية في بيان لها إن “المنشورات تضمنت أيضا مطالبة الأهالي بالاستعداد للانقضاض على داعش الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية”.

A municipality worker does cleaning as smoke rises from oil wells, set ablaze by Islamic State militants before the militants fled the oil-producing region of Qayyara, Iraq, November 12, 2016. REUTERS/Ari Jalal

كما سيطرت وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب على منطقة الأوربجية وحي القادسية الثانية شرقي الموصل، بحسب ما أعلن قائد العمليات الخاصة اللواء معن السعدي. وأسفرت المواجهات بين التنظيم والجهاز عن خسائر كبيرة في عدة داعش وعديده، بالإضافة الى تدمير تجمعاته ومنصات صواريخه من قبل طائرات التحالف الدولي.

إلى ذلك، أشار اللواء السعدي السبت إلى تقدم وحدات خاصة من قواته إلى حي البكر المتاخم للحيين بهدف غلق المنافذ وإجلاء المدنيين ومن ثم اقتحامه.

 

People gather as smoke rises from oil wells, set ablaze by Islamic State militants before the militants fled the oil-producing region of Qayyara, Iraq, November 12, 2016. REUTERS/Ari Jalal

وفي المحور الجنوبي، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر أن مقاتليه وقوات عمليات نينوى أصبحوا على مشارف منطقة البو سيف في انتظار أوامر الاقتحام، وأن دفاعات داعش هناك قد دمرت تماماً، مضيفاً أن القوات قد أصبحت على بعد حيين فقط من المباني الحكومية.

 

People see their relatives who had fled from Mosul at a fence surrounding Al-Khazer refugee camp, east of Mosul, Iraq November 4, 2016. REUTERS/Thaier Al-Sudaini

أما على صعيد ملف النازحين، فقد أعلن محافظ نينوى، نوفل العاكوب عن تشكيل لجنة حكومية لإعادة النازحين إلى المناطق التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها في مناطق محيط الموصل.

 

A woman who had just fled Kokjali near Mosul carries her child as she arrives with her family at a Peshmerga checkpoint east of Mosul, Iraq November 3, 2016. After finding the road to the camp for displaced people closed, the family prepared to spend a night in an open field near the checkpoint. REUTERS/Zohra Bensemra

ووسط تقدم القوات العراقية واستعدادها للاقتحام جنوباً، برزت تحذيرات عدة من إمكانية لجوء داعش إلى أساليبه الاجرامية منها استعمال “الكيميائي” لا سيما بعد أن أفاد عدد من السكان جنوب الموصل، لا سيما في منطقة القيارة بتعرضهم للأسلحة الكيميائية. فقد أفاد سكان ناحية القيارة بتعرض المنطقة لقصف بالأسلحة الكيميائية ثلاث مرات على الأقل من قبل تنظيم داعش مع اقتحام القوات العراقية للمنطقة، وهو الأمر الذي أكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها يوم الجمعة.

إلى ذلك، ظهرت على أجساد عدد من السكان المحليين في القيارة أعراض مشابهة لتلك التي تتسبب بها الصواريخ السامة، بسبب تعرضهم بشكل مباشر أو تواجدهم في مكان تعرض لقصف من قبل تنظيم داعش.

 

Sirhan Awwad shows his injuries after he tried to help remove a rocket fired by Islamic State that landed and exploded in Qayyara, Iraq, November 12, 2016. REUTERS/Air Jalal

 

The skin on five-year-old Doaa's legs and arms is blackened after a rocket fired by Islamic State landed and exploded in Qayyara, Iraq, November 12, 2016. REUTERS/Air Jalal