IMLebanon

وسائل للتغلُّب على “أوجاع الشتاء”؟

978

 

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يمكن لرياح الشتاء أن تُشعركم ببرد شديد يخترق العظام، ما يُفاقم الألم الناتج عن المشكلات الصحّية المُزمنة ويؤدّي إلى إعادة تهيّج الإصابات القديمة. كيف يمكن وضع حدّ لهذا الواقع؟

إذا كنتم تشكون دائماً من أوجاع شديدة بسبب الطقس البارد وإنخفاض الحرارة كثيراً، يمكنكم إتباع نصائح إختصاصي أمراض المفاصل والروماتيزم من “Grand Strand Medical Center” في “ليتل ريفر” في كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة، الدكتور ستيفن غيلفاند:

الإنخراط في الأيروبك المائي

هذا النوع من التمارين مفيد أكثر ممّا تتخيّلون. التواجد في المياه يعني التحرّك 12 مرّة ضدّ المقاومة التي تمتلكونها على الأرض. هذا المزيج من الكارديو وتدريب المقاومة يدفعكم إلى العمل بصعوبة أكبر ويسمح لكم بحرق مزيد من السعرات الحرارية.

إلى جانب هذه الفوائد، يشكّل أيروبك المياه جانباً مهمّاً من علاج الأشخاص الذين يعانون حالات الألم المُزمن، كإلتهاب المفاصل. في مثل هذه الحال يملك الإنسان القدرة على الطفو على المياه، ما يسمح بتحريك المفاصل من دون التصادم الذي نشعر به عادةً على الأرض. هذه الحركة، إلى جانب المياه الدافئة، تُهدّئ الوجع والصلابة.

التخلّي عن مجرفة الثلج

الجرف مسؤول عن إرسال أكثر من 11 ألف أميركي إلى غرف الطوارئ سنوياً خلال الشتاء. هذا النشاط البدني المكثّف، إضافةً إلى الهواء البارد والأرض الزلقة، يشكّل وصفة لكلّ من نوبات القلب، والسقوط القاتل، وأوجاع الظهر والكتفين والصدر الناتجة عن الشدّ العضلي.

إذا كنتم تشعرون بالأوجاع بعد حصّة منتظمة من الرياضة، من المرجّح أن ينتابكم شعور مروّع عقب جرف أكوام كثيفة من الثلج. وإذا كنتم تشكون أساساً من مشكلة في القلب أو ألم مُزمن، إياكم والإمساك بمجرفة الثلج بل إحرصوا على استشارة الطبيب.

الإبتعاد من الكحول

عند التعرّض عادةً لحرارة متدنّية، يندفع الدم بعيداً من سطح الجسم بإتجاه الأعضاء الداخلية. الدم الدافئ الغنيّ بالأوكسيجين يُبقي عمل كلّ من القلب، والدماغ، والرئتين بأقصى فاعليّة ممكنة إلى حين إيجاد مأوى.

غير أنّ الكحول تجعل الجسم يقوم بالعكس تماماً، فتدفع الدم إلى التدفّق بإتجاه الجلد، وبالتالي تخفّض درجة الحرارة. فضلاً عن أنها تمنع الجسم من الإرتعاش الذي يُعتبر جزءاً أساساً في طريقة البقاء دافئاً.

اللجوء إلى المياه

هذا الشتاء، إملأوا الأكواب بالمياه بدلاً من الكحول التي تدفعكم إلى التبوّل أكثر. إذا كنتم تتخلّصون من السوائل بسرعة أكبر ممّا تحتسون، يزداد إحتمال تعرّضكم للجفاف. وخلال الشتاء، تتمّ خسارة مزيد من السوائل، إذ إنّه لترطيب الهواء البارد والجافّ تحتاج الرئتان إلى إفراز مزيد من الرطوبة أثناء التنفّس.

عند التعرّض للجفاف، سيُرسل الجسم السوائل المتوافرة إلى الأعضاء الأساسية، كالقلب والدماغ، بدلاً من أصابع اليدين والقدمين. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون ضعف الدورة الدموية بسبب حالات صحّية كالسكّري، فإنّ هذا النقص في تدفق الدم قد يُفاقم ألم اليدين والقدمين.

الحفاظ على مستويات عالية من الفيتامين D

يتمّ إنتاج الفيتامين D عندما تحتكّ أشعة الشمس بالبشرة. عند إمضاء معظم الوقت في الأماكن المغلقة وتغطية الجسم من الرأس حتّى القدمين عند التوجّه إلى الخارج، من المرجّح أن ينهار معدل هذا الفيتامين في الشتاء.

غير أنّ الإنسان بحاجة إليه كثيراً لتعزيز إمتصاص الكالسيوم الذي يدعم العظام القويّة والصحّية. في حال معاناة آلام عميقة في العظام والعضلات خلال الشتاء، إحرصوا على مراقبة مستويات الفيتامين D التي عندما تكون متدنّية قد تسبب أوجاعاً وكسوراً في العظام، وتعباً شديداً، وآلام العضلات.

الإستعانة بالـHeat Therapy

يشمل هذا العلاج السونا ووسادات التدفئة، وهو يُهدّئ العديد من أوجاع الشتاء. يساهم الدفء في استرخاء العضلات المشدودة، ويدعم تدفّق الدم إلى مكان الإصابات، ما يسرّع عمليّة الإلتئام.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون آلاماً شديدة في أيديهم خلال الشتاء بسبب ضعف الدورة الدموية، يجب أن يصطحبوا معهم عبوات يتمّ إمساكها باليد لإصدار الدفء (Hand Warmers). كذلك يجب تفادي الإحتكاك بالثلج، أو وضع اليدين في الثلّاجة لأكثر من بضع ثوان.

أمّا في ما يخصّ ألم الظهر خلال الشتاء، فإنّ الإسترخاء في السونا أو غرفة البخار قد يُحدث العجائب. يبقى أخذ الحذر من الحرارة الجافة في السونا التي تعزّز الجفاف، لذلك يجب شرب كمية كبيرة من المياه لإستعادة السوائل التي تمّت خسارتها.