IMLebanon

تعبيد طرق بين بعبدا وبنشعي؟!

frangieh-aoun

 

 

تقترب الآمال بولادة حكومة جديدة من التحقق، وتقول مصادر في التيار الوطني الحر ان امكانية حدوث ذلك باتت ممكنة اكثر من اي وقت مضى وان من المرجح ان تبلغ عملية التأليف خواتيمها المرجوة خلال الايام المقبلة وتحديدا قبل الاعياد، بعدما ساهمت الاتصالات والمشاورات على خط بعبدا – بنشعي في تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الذي تعترف اوساطه بأنه ابلغ العاملين على خط الوساطة حرصه على عدم التقليل من هيبة الرئاسة وخصوصا من الرئيس القوي العماد ميشال عون الذي يكن له معزة خاصة وابوية لم ينل منها انقطاع الاتصال بين الجانبين خلال السنتين الاخيرتين.

وتضيف: ان كل ما قيل ان فرنجية لا يقبل بالدعوات العامة ويريد دعوة خاصة توجه اليه من بعبدا لزيارتها كلام غير صحيح وانه هو من بادر اكثر من مرة في توجيه الاشارات الايجابية الى بعبدا لكنه لم يقابل بمثلها، وان ليس في نيته احراج رئيس الجمهورية ومطالبته بدعوة خاصة، وحتى اذا لم يرد الاتصال بنا فلا مشكلة لدينا وان ابواب بنشعي مفتوحة لأي موفد من بعبدا، حتى انه يكتفي بزيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اليه ليعود فرنجية ويزور الرئيس عون في لقاء مصارحة يصار خلاله الى التطرق للمطالب والهواجس وكل ما اعترى العلاقة بين الجانبين منذ خروج فرنجية من تكتل التغيير والاصلاح حتى اليوم.

وتدعو مصادر “التيار الحر” الى ترقب المستجدات على خط بنشعي لأن الايجابي منها لا بد ان ينسحب على خط تأليف الحكومة خصوصا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يكون بعيدا عما يجري على خط بعبدا – بنشعي نظرا للعلاقة الوطيدة القائمة بين فرنجية وبري الذي يرفض دخول الحكومة من دون فرنجية ويطالب له بحقيبة اساسية.

ولا تقلل الاوساط نفسها من الدور الذي قام به كل من الرئيس المكلف سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حيث كان للرجلين اكثر من مسعى في اتجاه فرنجية الذي لم يكن سلبياً في ضرورة ارساء المصالحة مع بعبدا والتي بات يفصل بين سيدها (عون) وبين تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر منذ لحظة اتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة 31 تشرين الاول الماضي.