وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى متحف الرئيس الراحل فؤاد شهاب في جونية، يرافقه النائب البطريركي المطران جوزف نفاع والأب توفيق ابو هدير وامين سر البطريرك الأب بول مطر والمحامي وليد غياض.
وبعد حفل الإستقبال، بدأ الراعي رتبة تبريك بيت الرئيس شهاب الذي حوّلته الرهبانية المارونية الى متحف ومكتبة تخليدا للرئيس الراحل.
ثم انتقل البطريرك الماروني ليجول في أرجاء المتحف يرافقه إبن شقيق الراحل عبد الله شهاب وعقيلته. وتوقف أمام الصور التي جسدت مختلف مراحل حياة الرئيس منذ تسلّمه سدّة قيادة الجيش الى انتخابه رئيسا للجمهورية، لا سيما أمام صورة يقلّد فيها سيف التخرج للتلميذ الضابط ميشال عون رئيس الجمهورية.
وفي ختام الجولة، وقّع الراعي على السجل الذهبي، معبرًا عن مدى تأثره بهذه المبادرة التي قامت بها الرهبانية المارونية “تخليدا لذكرى علم من أعلام لبنان”.
وسيزور الراعي المدرسة المركزية، حيث سيكون له لقاء مع طلابها في إطار الزيارات التي ينظمها مكتب رعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، حيث يلتقي البطريرك الراعي طلابًا في عدد من المدارس الكاثوليكية ويمنحهم البركة الرسولية ويستمع الى آمالهم وهواجسهم.
وفي حوار مع التلاميذ، أجاب الراعي عن أسئلة التلامذة مركزا على الانتماء الوطني وعيشه. واعتبر “أن وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم الشر دون حدود”.
ودعا الشبيبة وجيل الى “أن ينشروا على هذه الوسائل نشاطات الخير والابداع لأنّ لبنان وطن القديسين وعاش أجدادنا على القيم والفضائل”.
وعن وجودنا في هذا الشرق، أصرّ البطريرك على “التضامن والوحدة بين أبناء الوطن الواحد من مختلف المذاهب والطوائف.
وشدد على دخول قلب الدولة من خلال الانتساب الى المؤسسات العسكرية والأمنية، والدخول الى جميع وظائف الدولة والقضاء على الفساد من خلال الكفاءة والنزاهة.