IMLebanon

وادي بردى… النظام يعلن دخول عمال صيانة والمعارضة تنفي

 

 

 

أعلن التلفزيون التابع للنظام السوري أن النظام وفصائل المعارضة توصلت إلى اتفاق يقضي بدخول فرق الصيانة إلى وادي بردى لإصلاح محطات المياه التي تغذي العاصمة دمشق.

وقال محافظ ريف دمشق إن مقاتلي المعارضة والنظام اتفقوا على دخول عمال الصيانة إلى نبع عين الفيجة في وادي بردى، وهو ما نفته المعارضة السورية المسلحة.

وكان الجيش الحر قد تصدى لهجوم عنيف شنته قوات الأسد وميليشيات “حزب الله” على عدد من محاور منطقة وادي بردى في اليوم العشرين للحملة العسكرية التي تقودها هذه الأطراف للسيطرة على المنطقة.

وأوضح المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في ريف دمشق، أن الهجوم الأخير تم عبر محاور وادي بسيمة وعلى أطراف قرية كفر الزيت، وأنه انتهى دون إحراز أي تقدم لقوات النظام وميليشيات “حزب الله” على محاور القتال.

واستهدفت القوات المهاجمة المنطقة بأكثر من 500 صاروخ وقذيفة.

يذكر أن حصار وادي بردى يشمل نحو 100 ألف مدني يعيشون في ظل تهديد متواصل ونقص في المواد الأساسية.

هذا واعتبرت مصادر المعارضة السورية أن إشارة رئيس هيئة الأركان الروسية بشأن اقتراب المرحلة النهائية لما وصفه بعملية “تحرير ريف دمشق من الإرهابيين” هي بمثابة شرعنة للعملية العسكرية التي تستهدف وادي بردى.

وكانت الأمم المتحدة قد وصفت، في وقت سابق من الشهر الحالي، انقطاع المياه عن 5.5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك الدائرة بين النظام والمعارضة، بأنها “جريمة حرب”.

ورأى رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسوريا في الأمم المتحدة، يان إيغلاند، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن هذا الوضع. وقال إيغلاند: “في دمشق وحدها 5.5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً”.

وقدرت الأمم المتحدة بـ4 ملايين عدد سكان العاصمة وضواحيها المتضررين من انقطاع المياه منذ 22 كانون الأول حتى الآن.