IMLebanon

تقرير IMLebanon: توزيع طائفي لـ”كش النورس”… والمناهج المدرسية تتبنّى تعليمه؟!

تقرير IMLebanon: لا صوت يعلو فوق صوت طيور النورس في لبنان هذه الأيام! فجأة استفقنا على أزمة كبرى جراء خطر قد يواجه الطيران في أي لحظة لدى الاقلاع او الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي بسبب تجمع كثيف لطيور النورس وذلك بسبب وجود مطمر الكوستابرافا ومصب نهر الغدير المليء بالمجارير في محيط المطار!

مجلس الإنماء والإعمار قدم اقتراحات عدّة لحل مشكلة الطيور بالقرب من محيط المطار، وبين تلك الاقتراحات استخدام أشخاص بدوام كامل في المطار، يكونون مدربين ومجهزين بما يلزم لطرد الطيور خصوصا عند إقلاع وهبوط الطائرات، اسوة بالمطارات المعرضة لخطر الطيور.
هذا الاقتراح نزل كالصاعقة على اللبنانيين، بحيث لم يسلم مجلس الانماء والاعمار من نهفات المواطن اللبناني وسخريته بعد ان اشتهرنا في تحويل أي مشكلة الى نكتة يتم التداول بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فما إن انتشر هذا الخبر حتى بدأت الرسائل تصل عبر “الواتساب” وتنتشر التعليقات على “الفيسبوك” و”التويتر”، وقد اخترنا عيّنة من التعليقات والرسائل التي تم تداولها:

– يعلن مجلس الخدمة المدنية عن البدء بقبول طلبات الترشيح لوظيفة “كش نورس” في مطار بيروت الدولي وشروط المباراة:

لبناني اكثر من عشر سنوات

يتمتع بلياقة بدنية ويمارس الركض يومياً نظراً لما تطلبه هذه الوظيفة من مجهود لملاحقة طيور النورس
خبرة في كش الحمام

ولأن البلد يعيش على مبدأ “6 و6 مكرر” لا بد من توزيع طائفي للوظيفة الجديدة، فبالنسبة لتوزيع العدد المطلوب:

‏3 كشّيشة شيعة

‏3 كشيشة سنّة

1 كشيش درزي

1 كشيش علوي

‏3 كشيشة موارنة

2 كشيشة روم ارثوذكس

1 كشيش روم كاثوليك

1 كشيش من الاقليات

‏وكشّاش واحد ارمني ويستحسن يكون من بيت كششيان”.

– رابطة التعليم المهني: “لإدراج اختصاص “كش النورس” على المناهج الرسمية بعد قرار الوزراء توظيف كشاشين بدوام كامل في مطار بيروت لحل ازمة تحليق الطيور قرب المدرج”.

– كان لازم يكون في وزير دولة لحقيبة كشّ النورس!
– تعلن إدارة مطار بيروت الدولي عن حاجتها لموظفين في كش النورس

المطلوب فقط خبرة في كش الحمام

الراتب الأساسي 1000$ مع أوفرتايم بالليل
– من هلأ ورايح ما حدا يقول ما في شغل!

الحكومة اخترعت وظيفة جديدة: كش النورس.

ما تفكروها سهلة، بدها شهادة جامعية وخبرة بكش الحمام ولياقة بدنية.
شو لكن، أكيد هالوظيفة رح تحد الهجرة وخاصة هجرة الأدمغة، لأن مش هين التعامل مع الطيور.

– يابا شوفولنا بدن خبرة بوظيفة كش النورس أو بقدم هالCV

– مطار النورس الدولي!

– حتى طائر النورس يُرهب الدولة اللبنانية! أقترح أن يزجوا بهم في السجن بلا محاكمة!

– طيب بكرا مدير عام مديرية كش النورس بوزارة الاشغال مسلم او مسيحي؟

هذه العينة كفيلة بإظهار روح الدعابة لدى اللبناني الذي دائما ما يحوّل كل نقمة الى نهفة وينظر الى الأمر من الناحية المشرقة، ولكن كيف يمكن للدولة أن تفكر فعلا بهكذا حلّ؟
فالمشكلة هنا ليست مع المواطن اللبناني الذي لم يأخذ الموضوع على محمل الجدّ، بل مع دولة رأت أن حلّ أزمة الطيور بالقرب من المطار تكون عبر توظيف أشخاص مهمتهم الوحيدة هي “كشّ الطيور” للحفاظ على سلامة الطيران المدني.
العقل قد لا يستوعب هذا الاقتراح، ولكن لأننا في لبنان تعودنا على حلول مهترئة كالدولة التي نعيش فيها، وربما لو أن الدولة اعلنت السماح الصيد بالقرب من المطار لكان الأمر أخف وطأةً بعدما تحوّل طائر النورس الى عدو لدود للجمهورية اللبنانية! لذلك لا يمكننا سوى القول: “كشّ إخت هالعصافير شو عاملين!”.