IMLebanon

لماذا اختيرت أستانة لاستضافة مفاوضات السلام السورية؟

 

يتبادر إلى ذهن الكثيرين لماذا تم اختيار أستانة عاصمة كازاخستان مكاناً للمحادثات السورية برعاية روسية تركية في 23 من الشهر الجاري، بدلاً من جنيف أو إحدى العواصم العربية.

وهناك عدة أسباب وراء اختيار العاصمة الكازاخستانية أستانة، فكازاخستان هي دولة صديقة لتركيا وروسيا على حد سواء، ولعبت دوراً هاماً لرأب الصدع في العلاقات التركية الروسية بعد إسقاط الجيش التركي للمقاتلة الروسية قرب الحدود السورية.

وتعتبر كازاخستان قريبة جغرافيا من تركيا والشرق الأوسط، لكن بنفس الوقت يهمين عليها النفوذ الروسي وكانت في ما مضى جزءاً من الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفيتي بعد ذلك.

وأستانة بعيدة عن جنيف وباريس والعواصم الأوروبية التي استضافت غالبية الاجتماعات والمحادثات بشأن الصراع السوري عندما كانت الولايات المتحدة تلعب الدور الرئيسي.

لكن ذلك تغيّر في الآونة الأخيرة لتصبح روسيا صاحبة اليد العليا في اختيار موعد وموقع وظروف عقد المفاوضات السورية.

وأيضاً تحاول أستانة جاهدة لعب دور المدينة الهادئة التي تشكل مركزا مثاليا للحوار بين الثقافات والأديان بشكل دوري وفعلا فازت أستانة بلقب “مدينة من أجل السلام” في مسابقة لليونيسكو عام 99.