IMLebanon

المعارضة السورية: سنواصل القتال حال فشل محادثات أستانة

 

أكد متحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية الاثنين 23 كانون الثاني أن هذه الفصائل ستواصل القتال في حال فشلت المحادثات الجارية في أستانة مع وفد النظام السوري.

وقال أسامة أبوزيد وهو متحدث باسم وفد الفصائل “إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة. لكن إذا لم تنجح للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال”.

فيما أوضح رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح مؤتمر أستانة الاثنين، أن المعارضة تريد تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254. كما أكد أن المعارضة لم تأت من أجل تقاسم السلطة، وإنما لإعادة الأمن لسوريا والإفراج عن المعتقلين، مشدداً على استعداد المعارضة للذهاب لآخر نقطة في الدنيا لإعادة الأمن والسلام إلى سوريا.

 

 

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه يريد من المشاركين في محادثات أستانة الاتفاق على آلية للإشراف على وقف إطلاق النار في كل سوريا وتنفيذه.

وأعرب المبعوث الدولي عن أمله أن تؤدي محادثات أستانة إلى مفاوضات مباشرة تقودها الأمم المتحدة وتستند إلى قرارات مجلس الأمن.

من جهته وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات أستانة، أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف أن بلاده ترى بأن لا حل للأزمة السورية إلا عبر التفاوض المبني على الثقة المتبادلة والتفاهم .

وقال: “إن اجتماع اليوم هو تمثيل واضح لرغبة المجتمع الدولي للتسوية السلمية للأزمة السورية، وكازاخستان تؤمن أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو عبر التفاوض، المبني على الثقة المتبادلة والتفاهم.”

وتابع: “كلي ثقة بأن اجتماعات أستانة ستخلق الظروف المناسبة لكل الأطراف المعنية من أجل التوصل لحل مناسب للأزمة السورية، ضمن الإطار العام لاتفاق جنيف برعاية الأمم المتحدة، إضافة إلى تقديم المساعدات لتعزيز السلام والاستقرار في سوريا، متمنياً لجميع المشاركين مباحثات فعالة ومثمرة”.

 

 

وكانت الوفود المشاركة في محادثات أستانة حول سوريا توافدت إلى القاعة التي تشهد انطلاق الجلسة الافتتاحية، ومن بينها وفدا المعارضة السورية والنظام. وفي هذا السياق أكد مصدر من المعارضة أن وفد المعارضة يرفض لقاء مباشرا مع النظام إلا في جلسة الافتتاح.

ويتوقع انتهاء الاجتماعات بحلول ظهر الثلاثاء، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، وسط توقعات “متواضعة” إن لم تكن متشائمة في إمكانية التوصل إلى حل أو وثيقة نهائية.

أما بشأن ما يمكن مناقشته في اللقاء، فقد قال يحيى العريضي، المتحدث باسم وفد المعارضة في وقت سابق الاثنين “لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار، والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات.

وتابع قائلاً:” النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا. إذا كان النظام السوري يعتقد أن وجودنا في أستانة استسلام منا فهذا وهم.”

وكانت أستانة، شهدت الأحد، عدة اجتماعات تحضيرية، انتهت بلقاء وفود كل من روسيا وتركيا وإيران في مباحثات استمرت ست ساعات لوضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي النظام والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.

أما بشأن اجتماع الطرفين السوريين في لقاءات مباشرة، فأكد ناطق باسم فصائل المعارضة السورية أن لا محادثات مباشرة في أول جلسة تفاوضية.

 

 

وفي نفس السياق، لفت رومان فاسيلينكو، نائب وزير خارجية كازاخستان، اليوم الاثنين، إلى أن أطراف محادثات السلام السورية في أستانة لم تتفق بعد على عقد اجتماعات مباشرة بين وفدي النظام وجماعات المعارضة. وقال فاسيلينكو قبل ساعات فقط من المفاوضات، إن مسألة الاجتماعات المباشرة لم تُناقش بعد.

وكان رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، أعلن الأحد رفض مشاركة تركيا في حوار أستانة، في حين جددت طهران تمسكها بعدم مشاركة واشنطن في تلك المحادثات، علماً أن روسيا دعت واشنطن للمشاركة.

من جهته، اعتبر محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة، أن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور “محايد” بدلاً من دورها القتالي تعرقلها إيران والنظام السوري.

في حين قال إلكسندر موسينكو، وهو مستشار للسفير الروسي في كازاخستان للصحافيين، الأحد، إن المحادثات التحضيرية “مضت بصعوبة ولكن هناك حاجة لمنح مفاوضينا وقتا للسماح لهم باستكمال المهمة”. وأضاف:” ما من شك في أنه لا يمكن حل قضايا مثل هذه في يوم واحد فقط”.

وقال بعض المراقبين إن الاجتماعات في أستانة قد تساعد على استئناف مفاوضات جنيف التي ترأسها الأمم المتحدة. ويحضر الاجتماعات ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا.

إلى ذلك، رأى دبلوماسي كبير بمجلس الأمن الدولي شريطة عدم نشر اسمه، أن “عملية أستانة تعد إلى حد ما شيئاً لا يمكن التكهن به في ضوء عدم التأكد مما يفكر فيه الروس على وجه الخصوص”.