IMLebanon

جعجع عن قانون الإنتخاب: لدينا أوراق كثيرة لنلعبها!

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية هي نتيجة بحدّ ذاتها، بمعنى أنه بعد التشويش الذي حصل على العلاقة الخليجية – اللبنانية أتت الزيارة لتثبت أن العلاقة مع السعودية ودولة قطر هي تاريخية”، لافتًا الى ان كل شيء مطروح على بساط البحث فيما يتعلق بالهبة السعودية للجيش اللبناني.

جعجع استغرب في حديث لـ”الحدث” كلام وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بشأن التنسيق الايراني -السعودي بشأن الأزمة الرئاسية في لبنان، وقال: “لم يكن هناك أي تواصل سعودي ـ إيراني على صعيد إنتخاب عون مؤكدًا ان العملية كانت لبنانية خالصة، وما حصل هو نوع من التفاهم السعودي – الفرنسي لترشيح النائب سليمان فرنجية.

وشدد على ان الإستحقاق النيابي هو موعد دستوري ولا أحد يستطيع تخطيه، معتبرًا ان قانون الانتخاب الجديد سينتهي في منتصف الطريق لا نسبية كاملة ولا أكثرية كاملة وسينتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي، واضاف: “لن نقبل بالأمر الواقع ولدينا أوراق سياسية كثيرة لنلعبها ونتجنب الوصول إلى الأمر الواقع ولن نقبل بالتمديد للمجلس النيابي كما لن نقبل بقانون الـ60”.

واضاف: “نحن نعمل مع “التيار الوطني الحر” للوصول إلى خطوة سياسية لمنع التمديد ولإجراء الإنتخابات النيابية بحسب قانون جديد”، لافتًا الى “أزمة الإنتخابات النيابية هي أزمة سياسية وليست تقنية والخبراء يستطيعون إعطاء رأيهم بالقانون ولكن الحل الأخير هو للقوى السياسية”.

وتابع: “إقرار مجلس الشيوخ وإقرار قانون للإنتخاب على أساس غير طائفي هو المرحلة الثانية من الطائف، وبعد الإنتهاء من إقرار قانون إنتخاب عادل سنبدأ العمل على إقرار مجلس للشيوخ”، لافتًا الى ان  المكون المسيحي كان مغيباً في لبنان على مدار السنوات الـ25 الأخيرة”.

وعن العلاقة مع “حزب الله”،  قال رئيس حزب “القوات”: “نحن موجودون مع “حزب الله” في المجلس منذ الـ2005، وموقفنا منه ما زال هو هو، وهذا لا يمنع أن نتواجد في حكومة واحدة بهدف تسيير أمور الناس. وفي نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح ولن يبقى في لبنان سوى الدولة القوية الواحدة وحدها، ولا إتصالات غير طبيعية ضمن نطاق الحكومة”.

وعن الوضع في سوريا، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية”: “لا يمكن أن يستمر النظام في سوريا، يمكن أن يُحقن لإطالة أمد حياته ولكن ليس للأبد وفي نهاية المطاف هذا النظام لن يستمر وحزب الله استُنزف هناك”، لافتًا الى ان  والواقع اللبناني لا يحتمل قوات مسلحة خارج الجيش.

وشدد على ان القرار في دمشق اليوم إما لإيران أو روسيا وليس للأسد والأخير قد يستمر ضمن لعبة إقليمية، وقال: “في ظاهر الحال الأسد موجود ولكن القرار إما لطهران وإما لروسيا وليس للأسد من استمر وإنما من استمر هو اللعبة الإقليمية وههذ اللعبة مرشحة للتغيير والتحول حتى لـ 180 درجة”.

وعمّا اذا كان محور 14 آذار، السعودية والولايات المتحدة قد تراجع على حساب المحور الآخر أي حزب الله، ايران وروسيا، قال جعجع:” إن الأميركيين غيبوا أنفسهم عن المشهد في الشرق الأوسط طيلة الأعوام الثمانية الماضية، اما بما يتعلق بالمحور السعودي-الخليجي-العربي فهو بشكل عام يمر بأوقات صعبة في المنطقة، سواء في سوريا أو العراق وما زال أمامه الكثير في اليمن، أما في ما يتعلق في لبنان اعتقد انه المكان الوحيد حيث محور 14 آذار وبخلاف كل الظاهر قد حافظ على موقعه، فهو كشكل وكتنظيم معيّن لم يعد موجوداً ولكن كقضية وكمشروع سياسي ما زال موجوداً أكثر من الماضي، فرئيس الحكومة الآن هو سعد الحريري والقوات اللبنانية مشاركة بقوة في هذه الحكومة، ومقارنة بين ما قبل وما بعد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، أي مشهد هو “14 آذاري” أكثر؟ فقبل انتتخاب عون كان يوجد تحلل في ادارات الدولة والآن تحوّل المشهد الى مصلحة 14 آذار والزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية الى الخارج كانت للسعودية وقطر”.

عن تأثير وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية على ملفات المنطقة، قال جعجع: “نظرا لعدم وضوح سياسة ترامب الخارجية لا جواب لدي  بشأن تأثير وصوله على الملفات في المنطقة لأن الادارة الأميركية الجديدة هي اكثر حزما واتخاذا للقرار من الإدراة الأميركية السابقة”.

 

January 23, 2017 07:05 PM