أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب نعمة طعمة، أن “جولات نواب اللقاء على المرجعيات السياسية اتسمت بالإيجابية، بعد شروحات وافية ودقيقة للهواجس التي تعترينا كلقاء ديمقراطي، وكوليد جنبلاط، كزعيم درزي ووطني الذي سبق له أن تفهم خصوصية الشريك الآخر في الاستحقاق البلدي وفي كل الاستحقاقات الدستورية والنقابية والجامعية والطالبية”.
ولفت في تصريح الى ان “هذه الهواجس لا تنبع من منطلقات طائفية ومذهبية، لكن هناك تفصيل واضح ودقيق تم شرحه لكل من التقينا به والجولات ستستكمل في سياق انفتاحي وطني، وما لمسناه حتى الآن، يصب في خانة التفهم والتفاهم، هذا الشعار التاريخي الوطني، للرئيس الراحل صائب سلام”.
ودعا القوى السياسية “بكل محبة”، الى “أن تقرأ وتستعيد ذاكرة ما جرى من حروب مؤلمة في البلد، وحيث لم يستطع أي طرف مهما كبر حجمه أن يدعي الانتصار أو يلغي الاخر، وأيضا أن يتذكروا المعاناة الأخرى والحروب المدمرة حتى وصلنا إلى اتفاق الطائف، وليتذكروا أيضا ما قمنا به من جهود مضنية مع النائب جنبلاط والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير وكل المخلصين، بغية التوصل إلى المصالحة التاريخية في الجبل التي يجب أن تبقى محصنة ومصانة، وبالتالي تفهم هذه الخصوصية من أجل الحفاظ على تلك الإنجازات والعيش المشترك، لا ضربهم ونسفهم عبر قانون انتخابي يهدف إلى محاولات تستهدف وليد جنبلاط وتمس الخصوصية المعروفية وتاريخ العيش المشترك في الجبل”.
وقال:”يمكننا التأكيد أن هواجسنا لا تتعلق بحصص نيابية، فذلك لا يمت للحقيقة بصلة لأن زعامة وموقع ودور جنبلاط يتخطى هذه الحصص والمكاسب حيث خطابنا بعيد عن الشعبوية والمزايدات. فخوفنا على الوطن والمصالحة والإنجازات وعلى الناس، وليس على مقعد هنا وآخر هناك”، سائلا: “كيف لا يسمح لنا باعتماد الشوف وعاليه محافظة وفي أقضية أخرى يسمح بذلك، مع تقديرنا واحترامنا لكل هذه المطالب التي نراها محقة”.