IMLebanon

لا تصدِّقوا هذه المعتقدات الصحية

 

 

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية:

 

هناك معتقدات عديدة خاطئة تدور حول الصحّة يجب على كلّ شخص معرفتها لتفادي الوقوع فيها والقيام بسلوكيات غير لائقة. ما هي؟

*هل تشعرون بقليل من التعب وإرتفاع الحرارة؟ كأس صغيرة من الكحول ستُساعدكم على استعادة نشاطكم. خطأ. على العكس من ذلك، فإنّ الكحول لن تكون مُجدية إطلاقاً في هذه الحال، لا بل ستُضعف الجسم أكثر.

  • في حال التسمّم الغذائي، يجب شرب كوب من الحليب.

خطأ. الحليب ليس شراباً مُضادّاً للتسمّم. عند ابتلاع مادة سامّة، يجب عدم إحتساء أيّ شيء سواء كان حليباً، أو مياهاً، أو غيرهما من المواد التي ستُعزّز هضم الجُزيئات السامّة وإمتصاصها. المطلوب أولاً وأخيراً التوجّه فوراً إلى المستشفى.

  • المضادات الحيوية تسبّب التعب.

خطأ. إنه المرض الذي يدفع إلى تناول هذه الأدوية الذي يكون سبب التعب. في المقابل، لا شكّ في أنّ المضادات الحيوية تكون أحياناً مسؤولة عن مجموعة آثار ثانوية غير مرغوبة كالحساسية، والإسهال، والغثيان.

  • إنتزاع شعرة بيضاء يؤدّي إلى نموّ 10 مكانها.

خطأ. ظهور الشعر الأبيض يحصل بسبب خسارة نشاط الخلايا الصبغية الموجودة في جذور الشعر. أمّا إنتزاعها فلا يملك أيّ تأثير في هذه الظاهرة.

  • من الخطير إستخدام الهاتف المحمول في المستشفى.

خطأ. بدافع الإحتياط، يُنصح بإطفاء الهاتف الخلوي في المستشفى. حتى هذا اليوم، لم تُظهر الدراسات التي أُجريت في هذا الصدد إختلالات سوى على عدد ضئيل من الأجهزة وعلى بُعد سنتيمترات قليلة فقط من الإستعمال. إذاً إنّ خطر التداخل موجود ولكنه ضعيف، لكن يجب إحترام القواعد الوقائية الخاصّة بكلّ مستشفى.

  • في حال التسمّم، يجب التقيّؤ

.خطأ. يجب التوجّه إلى المستشفى لمعالجة الوضع. الحرص على التقيّؤ عمداً يؤدي إلى زيادة إحتكاك الأغشية المخاطية مع السمّ.

  • يمكن إعطاء الكولا إذا كان الولد يعاني الإسهال.

خطأ. الخطر الكبير الذي يهدّد الأطفال الذين يشكون من الإسهال هو الجفاف. لتعويض الخسارة المفرطة للمياه والمعادن، يجب تزويده فوراً بأيّ مشروب صحّي غنيّ بالإلكتروليت لا بالكولا التي لا تحتوي تركيبة معادن مناسبة.

  • القراءة في الإضاءة الخافتة تُتلف العيون.

خطأ. قلّة الإضاءة لا تزيد خطر إلحاق الضرر بشبكية العين. لكن في المقابل، القراءة على ضوء خفيف يتطلّب بذل جهود إضافية، ما يزيد إحتمال التسبب بإجهاد عضلات العين، وتعزيز الصداع النصفي، والإصابة بالغثيان.

  • المضادات الحيوية تعالج نزلات البرد، والإنفلونزا، وإلتهاب الحنجرة.

خطأ. هذه العقاقير لا تملك أيّ فاعلية إلّا ضدّ الإلتهابات البكتيرية. غير أنّ عدوى الشتاء تكون غالباً فيروسية وتُعالَج عموماً تلقائياً خلال بضعة أيام. أمّا في حال وصف لكم الطبيب المضادات الحيوية، فذلك لأنه يخشى وجود عدوى بكتيرية.

  • من غير المحبّذ الشرب أثناء الأكل.

خطأ. شرب قليل من المياه بإنتظام أثناء تناول وجبة الطعام يمكنه أن يساعد على إستهلاك كمية أقلّ من خلال ضمان إمتلاء المعدة، والدفع إلى الأكل بسرعة أبطأ.

  • العلاجات الطبيعية لا تملك أيّ مخاطر.

خطأ. ما هو طبيعي لا يعني إطلاقاً أنه يخلو من المخاطر. على سبيل المثال، يُمنع الأولاد، والأشخاص الذين يعانون الحساسية، والنساء خلال مرحلتي الحمل والرضاعة من إستعمال بعض النباتات والزيوت الأساسية. يُفضّل دائماً إستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أيّ مادة سواءٌ كانت طبيعية أم لا.

  • يجب تأخير الحصول على مُسكّنات الوجع قدر الإمكان.

خطأ. يجب تناول هذه الأدوية فور الشعور بالألم، وإلّا فإنّ الإنتظار سيجعل العقار أقلّ فاعلية لمعالجة المشكلة.