IMLebanon

تحقيق IMLebanon: الـMEA بأسعار مخفضة.. والمطلوب خطوات جريئة أكبر

 

السياحة في لبنان هي العمود الفقري للاقتصاد في ظل عدم قدرة الصناعة والتجارة على المنافسة بشكل واسع، فالاعتماد على الخدمات كبير لذا الطموح كبير بتحسين القطاع قدر الامكان لاجل استقطاب اكبر عدد ممكن من السياح بعد سنوات عجاف.
وفي محاولة لمساعدة هذا القطاع الحيوي والاستفادة من  السياحة الشتوية خصوصا ان هذه السنة لبست جبال لبنان الثوب الابيض ما يؤكد ان موسم التزلج سيكون طويلا، عُقد اجتماع موسع في غرفة بيروت ضم القيمين على القطاع السياحي، جرى خلاله الاتفاق على اعداد سلة سياحية ستعتمدها شركة طيران الشرق الاوسط  MEA تتضمّن اسعاراً مُخفضة، على ان تعلن عنها وزارة السياحة قريباً وتعمّمها في الخارج. فكيف يرى الاقتصاديون هذه الخطوة؟

 

“مبادرة عظيمة”

 

يشيد نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي بـ”المبادرة العظيمة والمهمة التي أطلقها وزير السياحة اواديس كدنيان”. ويعتبر في حديث لـIMLebanon ان لبنان بحاجة لسياحة المجموعات وليس فقط السياحة الترفيهية، “وعندما نقول سياحة مجموعات فهذا يعني اننا بحاجة الى اسعار تذاكر مخفضة ومع عروض مغرية تجذب السائح والمغترب الى لبنان بالاضافة الى عروض من الفنادق”.

ويكشف عن “العمل على الحصول على تذاكر سفر مدعومة بالاضافة الى اسعار مخفضة في مختلف القطاعات لكي نستقطب سياحة مجموعات ليستفيد منها البلد، اكان من ناحة المؤتمرات او سياحة التزلج خلال الشهرين المقبلين وعلى ابواب الصيف لذلك هذه المبادرة جيدة جدا”.

وعن قطاع المطاعم، يعتبر الرامي ان “هذه الخطوة تشجيعية وتساعد على تفعيل قطاع المطاعم، فالمبادرة تسمح للمغترب اللبناني بالتوجه الى بلاده وتفتح المجال لاخواننا العرب بالتوجه الى لبنان خصوصا إذا وضعنا اسعارا تشجيعية، من دون ان ننسى سياحة التزلج”.

 

“نحن بحاجة لخطوات جريئة أكثر”

 

وفي السياق نفسه، يعتبر رئيس نقابة أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية والخصوصية محمد دقدوق لـIMlebanon أن “هذه الخطوة بشكل عام تشكل حركة ايجابية لكل القطاع السياحي، وقطاع تأجير السيارات هو حلقة من هذه السلسلة السياحية بالبلد والخطوة جريئة ومهمة لشركة طيران الشرق الاوسط وتشكر عليها.
لكن دقدوق تمنى على الـMEA اتخاذ خطوات جريئة اكثر بموضوع تنزيل الاسعار خصوصا ان هناك بعض شركات الطيران الاجنبية تقدم اسعارا مخفضة اكثر من الـMEA  وهذا الموضوع يشكل فرقا بحجم المبيعات.

وينبه الى انه “بالاجتماع الذي عقد في غرفة بيروت تطرقنا الى مسألة تخفيض ضريبة مطار بيروت ولكن تفاجأنا ببعض المقررات ومشاريع القوانين التي تزيد ضريبة مطار بيروت وهذا الأمر خطير جدا لانه يشكل عبئا كبيرا على السائح او المغترب الذي سيزور لبنان، بالاضافة الى تكلفة سعر بطاقة السفر، لذلك نتمنى على المعنيين عدم المضي قدما بهذا المشروع”.
هل تتأثر الاسعار؟

 

وعن الحركة الحالية في سوق الإيجارات، يكشف دقدوق ان “قطاع تأجير السيارات يخفّ عادة بعد شهر الأعياد اي الفصل الاول من العام خلال كانون الثاني وشباط وآذار فبأفضل الاوضاع تصل الحركة تصل الى 50% ولكن حاليا لم نصل الى 30% من حجم التشغيل، ونحن نعول على العطل في النصف الأول من شهر شباط في دول الخليج ونأمل ان نشهد حركة بالقطاع”. ويشدد على أن “السّلة التي اقترحت من اجل تخفيض الاسعار ستساعدنا من ناحية الحركة في القطاع وتفيدنا خصوصا ان لبنان يحاول ان يضع نفسه على الخارطة السياحية ويقول للسياح ان اسعارنا متدنية وهذا الامر يعطي ثقة للسائح”.

وفي ما يخص أسعار المطاعم، يؤكد الرامي أن “الزبون هو اعلى سلطة رقابية وليس من مصلحة اي صاحب مطعم أن يرفع اسعاره لانه يريد الحصول على زبائن دائمين، ولكي نتمتع بسياحة داخلية فعلينا اعتماد اسعار مقبولة لكي نضمن بقاء الزبائن بالتوجه الى المطعم مع التشديد على الجودة والنوعية باسعار مدروسة”.

ويشرح “نحن نقوم بكل ما يلزم باشراف وقيادة وزير السياحة وبحثنا خلال الاجتماع في غرفة التجارة كل المواضيع لكي تكون سنة 2017 سنة سياحية بامتياز وتشهد سياحة دائمة على مدار السنة لان لبنان لم يعتمد ولو لمرة على  سياحة المواسم”.

وعن الوضع الامني وتأثيره على السياحة، يعبر دقدوق عن ارتياحه للوضع الامني فلبنان مستقر امنيا نسبيا من خصوصا في ظل ما يحصل في محيطه، صحيح ان الازمة السورية شكلت جزءا من المشكلة الامنية للبنان ولكن الامور مستقرة والاستقرار السياسي يشكل عامل اساسي للاستقرار الامني يلعب دورا مهما. ويوافقه في ذلك الرامي الذي يرى ان
“القوى الامنية برهنت عن جدارة والتعاون الكبير بينها يؤدي الى عمليات أمنية استباقية خصوصا مؤخرا احباط العملية الارهابية التي كادت ان تحصل في مقهى الكوستا في الحمرا، ، فوضعنا الامني افضل بكثير من دول اخرى في ظل ما يشهده العالم من اعمال ارهابية وامنية، وعلينا ان نبقي على  الخطط الاستباقية لكي يبقى وضعنا الامني جيد كما هو اليوم”.