IMLebanon

المختلط لم يمت… والبحث عن “تخريجة” جار!

أبلغت مصادر مطلعة الوكالة “المركزية”، أنّه في غياب اجتماعات اللجنة الرباعية بشأن قانون الانتخاب، تستمر “الثنائيات” بين القوى السياسية في وتيرة مكثفة وسط حرص شديد من الجميع على الاستقرار السياسي وكل العناوين الوطنية من دون ان يحول الامر دون الاقدام نحو قانون جديد يساهم في ترسيخ المصالحات والاستقرار وتعزيز الوحدة الداخلية.

ولفتت المصادر الى انّ فريق التحالف المسيحي يكثف اتصالاته ويعرض صيغا جديدة ضمن “المختلط” الذي تحول الى ثابتة اساسية لدى كل القوى لان لا بديل منه في المرحلة الراهنة. واعتبرت انّ عودة بعض الاطراف السياسية لا سيما “الثنائي الشيعي” الى مواقفها المبدئية خصوصا طرح النسبية، مجرد رد على المطالبين بالابقاء على النظام الاكثري الكامل من ضمن سياق شد الحبال المتبادلة بين ضفتي المؤيدين للاكثري المطلق والنسبي الكامل، من اجل الوصول الى مساحة وسطية تجتمع عليها كل القوى السياسية.

وشدّدت المصادر على انّ الاتصالات مستمرة واطراف اللجنة الرباعية لم يتراجعوا عن مواقفهم وخصوصا الثنائي، اذ يؤكد من يلتقونه في هذا المجال انه منفتح على بحث الصيغ المطروحة وقد تقدم بصيغة للمختلط اخيرا. واذ اكدت انّ الجميع يتهيبون المهل من دون ان تشكل عائقا امام ولادة القانون الجديد لفتت الى تكثيف الاقتراحات والاجتماعات في هذه الفترة في محاولة للوصول الى قانون قبل انتهاء المهل.

من جهتها، اكدت مصادر سياسية مطّلعة عبر “المركزية”، انّ الصيغة “المختلطة” التي تجمع النظامين الاكثري والنسبي لا تزال الاكثر تقدماً، وصفحتُها لم تطوَ، وهو ما أكده وزير الخارجية جبران باسيل، بقوله “المختلط لم يمت”. وكشفت المصادر انّ المعنيين بالملف يبحثون خلف الكواليس، “تخريجة” لهذا “المختلط” من حيث عدد الدوائر وكيفية توزيع الناخبين والمرشحين بين الاكثري والنسبي، كما يعرضون لكيفية التوزيع “المناطقي” لهذا القانون.