IMLebanon

الوضع في عين دارة… متأزم جدًا!

 

أكّد رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيداموس أنّ لا صحّة لأي ظهور مسلّح على مدخل كسارات السيّد بيار فتوش، وجلّ ما في الأمر أن هناك شرطيين بلديين موجودان في الموقع منذ أزمة النفايات لمنع أي شاحنة آتية من بيروت من إفراغ النفايات في جبل عين دارة، وهما ليسا مسلحين لأنّه في الأصل لا يحق لهما بذلك.

ووجّه هيداموس في حديث لإذاعة “صوت لبنان 100.5″، رسالة الى المعنيين، فقال: “الوضع في عين دارة متأزم جدًا من خلال فرض بيار فتوش المعمل بالقوة على الأهالي، الذين لن يقبلوا به على الإطلاق”.

وحذّر من ترك الأهالي في مواجهة المعمل، قائلاً: “من المعيب أن نُترك لحلّ مشكلتنا بأنفسنا، والله يسترنا”.

وكان بيار فتوش لفت الى ظهور مسلّح منذ الفجر يمنع الخروج والدخول الى كسّارة عين دارة، وناشد عبر إذاعة “صوت لبنان 93.3” الرئيسين ميشال عون ونبيه بري التدخل، متمنياً أن تُحل القضية إن كان بالسياسة أو بالأمن، لكن أن تُحلّ قريباً، وقال: “نحن تحت سقف القانون”.

الى ذلك، أصدر المكتب الإعلامي لبيار فتوش بيانا، لفت فيه الى أنّه “صباح 10 شباط 2017، أقدم مسلحون مدججون بكل أنواع الأسلحة تابعون للنائب وليد جنبلاط وبقيادة وتوجيه من النائب أكرم شهيب، على قطع الطريق الى موقع المجمع الصناعي المرخص له قانونا والذي بدأ فتوش بإقامته في جرود عين دارة – ضهر البيدر، حيث قاموا بالتدقيق في هويات العاملين ومنعوهم من الوصول الى أعمالهم.

وسأل الدولة: “الى متى ستبقى حالة الفلتان والفوضى في المنطقة؟ ألم ننتقل الى دولة القانون والقضاء والمؤسسات”؟

وقال: “إن ما يقوم به مسلّحو جنبلاط في منطقة ضهر البيدر يذكرنا بحرب الجبل. نناشد المعنيين التدخل الفوري لوقف المظاهر المسلحة والتصرفات الميليشيوية، منعا لصدامات دموية. مع احتفاظنا بكامل حقوقنا القانونية في مقاضاة الدولة اللبنانية”.

وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي وفي بيان ردا على المكتب الاعلامي لبيار فتوش رأت بدورها “ان فتوش دأب ولا يزال، على محاولة تضليل الرأي العام عبر اكاذيب وتلفيقات لا تمت الى الحقيقة بصلة، ضمن حرب اعلامية مستميتة بهدف كسب العطف لمشروعه التدميري المعروف بمعمل الموت والذي لا يهدف من اقامته سوى الى كسب المزيد من المال على حساب صحة الناس، وآخر ما اتحفنا به اليوم بيان يدعي اقدام مسلحين تابعين للنائب اكرم شهيب على قطع الطريق الى موقع المجمع الصناعي الذي يعتزم اقامته في عين داره”.

واضاف بيان التقدمي :”كعادته حاول فتوش في بيانه، اللعب على الوتر الطائفي مستحضرا محطات سوداء من تاريخ لبنان طواها المسيحيون والدروز معا والى الابد، برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وبمباركة من جميع القيادات السياسية والروحية اللبنانية، في وقت لم تمض ايام قليلة على الاعمال البلطجية التي قام بها بحق بلدية عين داره والمجتمعين فيها. ان وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي إذ ترفض هذه التلفيقات والاكاذيب التي يسوقها السيد بيار فتوش، والتي لم تعد تنطلي على احد، تؤكد مرة أخرى الوقوف الى جانب اهل عين داره في دفاعهم المشروع عن حقهم في العيش ببيئة صحية نظيفة، بعيدا عن السموم القاتلة التي سيسببها معمل الموت، وفي الوقت نفسه نؤكد اننا تحت سقف القانون في مواجهة تهجير اهلنا وتمسكنا بالدولة بكافة مؤسساتها التي لنا ملء الثقة بأنها ستكون منصفة في وقوفها مع الحق واصحابه”.