IMLebanon

“هآرتس” تكشف تفاصيل قمة “العقبة السرّية”

 

نقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، الاثنين 20 شباط، عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية السابقة ومصدر إسرائيلي مطلعين على تفاصيل قمة العقبة السرية – التي عقدت قبل عام بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري –  قولهما إن نتنياهو استعرض خلال القمة خطة مؤلفة من خمس نقاط، تتعلق بخطوات إسرائيلية لصالح مبادرة سلام إقليمية، تقود إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى جانب مطالبة بامتيازات لإسرائيل، لكنها كانت خطة ضد حل الدولتين. وشملت خطة نتنياهو النقاط التالية:

أولا: المصادقة على تنفيذ أعمال بناء مكثفة للفلسطينيين ودفع مشاريع اقتصادية في المنطقة ‘ج’ في الضفة الغربية، ودفع مشاريع بنى تحتية في قطاع غزة وتوثيق التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك المصادقة على إدخال أسلحة ضرورية إلى أجهزة الأمن الفلسطينية.

ثانيا: نشر حكومة إسرائيل بيان ‘إيجابي’ تجاه مبادرة السلام العربية، والتعير عن استعدادها لإجراء مفاوضات مع الدول العربية حول بنودها.

ثالثا: تأييد ومشاركة فعالة من جانب الدول العربية في مبادرة سلام إقليمية، تشمل حضور ممثلين كبار عن السعودية والإمارات و’دول سنية’ أخرى إلى قمة علنية بمشاركة نتنياهو.

رابعا: اعتراف أميركي فعلي بالبناء في الكتل الاستيطانية الكبرى، التي لم يرسم نتنياهو حدودها بشكل واضح، مقابل تجميد البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية. وتحدث نتنياهو عن التوصل إلى تفاهمات صامتة وغير رسمية حول الاعتراف بالبناء في الكتل وتجميده خارجها.

خامسا: الحصول على ضمانات من إدارة أوباما من أجل لجم خطوات ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة واستخدام الفيتو الأميركي ضد قرارات تتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.

القمة عقدت في 21 شباط الماضي، بمبادرة كيري، الذي اقترح مبادرة من 6 نقاط، وبحثها نتنياهو في الكابينيت وتراجع عنها بعد معارضة “البيت اليهودي” الشديدة خلال القمة كان نتنياهو مترددا وطرح تحفظات عديدة

وكان نتنياهو أكد خلال اجتماع وزراء حزب الليكود، الاحد انعقاد القمة السرية في العقبة، قبل عام، وقال إنه هو الذي بادر إليها وليس كيري. لكن نتنياهو لم يطلع وزرائه ولا المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) على هذه القمة.

وقال رئيس المعارضة وكتلة ‘المعسكر الصهيوني’، يتسحاق هرتسوغ، للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إن كيري هو الذي بادر إلى القمة السرية وليس نتنياهو. رغم ذلك، قال المصدر الإسرائيلي إنه على الرغم من أن كيري بادر للقمة لكن كان دور فعال لنتنياهو في عقدها.

لكن المصدر الإسرائيلي أوضح أن أحد الأسباب التي جعلت نتنياهو يريد عقد القمة هو أنه أراد أن يستعرض بشكل شخصي أمام الملك الأردني والرئيس المصري ‘مبادرة’ منافسة لمبادرة كيري والتأكد من أن وزير الخارجية الأميركي لا ينفذ خطوة خاطفة.

وشدد المصدر نفسه على أن نتنياهو لم يكن يريد أن يكون ملحقا بكيري وبالأساس لم يكن يريد مبادئه التي استعرضها بمبادرته التي استندت إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وأضاف المصدر أن نتنياهو لم يعتمد على كيري وتخوف من إفساد الخطوة الإقليمية. ونتنياهو أراد مبادرة إقليمية يقودها سوية مع زعيمي الأردن ومصر وإدخال الإدارة الأميركية وكيري شخصيا في مرحلة متأخرة وكلاعب ثانوي.