IMLebanon

تحقيق IMLebanon: غرامات السير الجديدة توحّد “لبنانيّي الواتساب”!

 

 

منذ يومين تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف والمواقع الالكترونية صورا وأخبارا نقلاً عن حساب غرفة التحكم المروري عبر موقع “تويتر” تظهر مخالفات عدة للسائقين حيث لا يحترمون فيها إشارات السير وخط مرور المشاة ويتوقفون امام وعلى الخطوط المخصصة للتوقف وليس قبلها…

وفي هذا الاطار، أشعلت تغريدة غرفة التحكم المروري  “17 مخالفة في 140 ثانية أثناء تجربة نظام ضبط المخالفات على الإشارات الضوئية الذي تعمل الهيئة على تفعيله، إنتبه وتوقف قبل خط التوقف”، مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت الجدل والتعليقات، فتلك التغريدة يبدو انها وحّدت اللبنانيين ووضعتهم في خندق واحد لأن “المصيبة” جمعتهم…

 

فـ”الرادار الضوئي” يعني انه “لا مخالفات بعد اليوم” خصوصا أن النظام الذي سيتم اعتماده لا يمكن الإلتفاف حوله من قبل بعض المواطنين “المدعومين”، والذين غالبا ما يجرون اتصالات هاتفية من أجل إلغاء مخالفة ما أو لتسهيل مرورهم في حال أوقفهم حاجز للقوى الأمنية.

هذه الطريقة هي الأفتك والأسرع لاصطياد جيب المواطن – المخالف، بغض النظر عن الجدل القديم – الجديد عن غياب شروط القيادة الصحيحة من طرقات آمنة وانارة كاملة واحترام السير فهذا النقاش يتحول فوراً لجدل بيزنطي لذا نكتفي بالتأكيد أن الخطوة موفقة وتجبرنا على احترام القوانين.

وكعادتهم، بدأ اللبنانيون بإرسال التعليقات الصوتية والصور المتعقلة بهذا الموضوع عبر تطبيقات الهواتف لتحذير بعضهم، خصوصا أن الشيء الوحيد الذي يثني اللبناني عن ارتكاب مخالفة هو عندما “تضع يدك على جيبه” أو بمعنى آخر عندنا تغرّمه على مخالفته، هكذا فقط يبدأ بإلتزام القوانين ليس حبا واحتراما بالقانون وإنما خوفا من الغرامة!

فمن منا لم تصله رسائل صوتية عبر “الواتساب” تكشف عن جدية تلك الخطوة وان الردارات تم تركبيها عند مختلف التقاطعات والإشارات؟ ومن منا لم تصله صورة لإحدى الرادارات المركبة حديثا في محيط شركة “الألماسة” في الدورة؟ ومن منا لم يصله تسجيل صوتي يقول ان مخالفة الإشارة الحمراء ستكلف السائق 250 ألف ليرة أما الوقوف على خط المشاة 100 ألف ليرة لبنانية؟

كل تلك الرسائل الصوتية والصور انتشرت بسرعة البرق لتحذر السائقين من الخطوة التي ستعتمدها القوى الأمنية لردع المخالفين وتحسين حركة المرور، فـ”لبنانيو الواتساب” دائما بالمرصاد لأي اجراء ستقوم به الدولة من أجل تحذير بعضهم وعدم الوقوع في مصيدة الغرائم.

ولكن، فلننظر الى الأمر من الناحية الإيجابية على الأقل ثمة ما وحد اللبنانيين!