IMLebanon

أحمد الحريري: لقانون انتخاب يراعي هواجس الجميع

 

 

اعتبر الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن “في لبنان معجزة ما، تمكنه من الاستمرار رغم كل النيران المشتعلة من حوله، لأن اللبنانيين تعلموا من جراح ومآسي الماضي، وتمكنوا بحكمتهم مع الأجهزة الأمنية من حماية البلد في المرحلة الماضية، خصوصاً وأننا وصلنا الى حافة الهاوية اكثر من مرة”.

الحريري، وخلال مشاركته في تأبين الشيخ أبو سلطان الشاهين بمناسبة مرور ثمانية سنوات على رحيله، في خلدة، شدد على “رفض أي تعرض للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. السعودية لها ايادٍ بيضاء شاء من شاء وابى من ابى، اعترف بها “حزب الله” أو لم يعترف، هذه الانجازات والايادي البيضاء ساطعة كنور الشمس ولا يمكن لأحد أن يحجبها”.

أما بالنسبة لملف قانون الانتخاب، فذكر بأن “الرئيس الحريري قال في ذكرى 14 شباط بأننا لسنا جمعية خيرية، ولا يعتقد أحد أننا سنقبل بقانون على حسابنا، يمكن القبول بقانون يقدم فيه الجميع تضحيات، لا أن تكون التضحية من طرف واحد أو على حساب طرف واحد”، داعياً إلى ” قانون انتخاب يراعي هواجس الجميع، لان هذا البلد مثل الفسيفساء اذا لم تركب كل حجارته لا تركب كل اللوحة”.

ورأى “أننا في “تيار المستقبل”، التيار الذي حرص في الـ 12 سنة الماضية على عدم العودة بالبلاد إلى الأيام القاسية والصعبة، ورفع شعار الحوار، على ثقة باننا سنصل بالحوار والمصارحة إلى الى قانون انتخاب يرضي الجميع”.

وشدد أحمد الحريري على أننا “سنبقى نقطة الوصل ما بين اللبنانيين، وسنبقى نقطة تقريب وجهات النظر، والرئيس الحريري من الموقع الذي هو فيه قادر بهذا الانفتاح الذي اعاد السكينة والهدوء إلى البلد، أن يعيد ويلحم ما كسر بموضوع قانون الانتخاب، وأن نصل قريباً لاقرار قانون، حينها إذا كان ضرورة للتمديد التقني يكون على أسس معينة، بدل الذهاب بالبلاد والعباد إلى طروحات خارج الدستور قد تدخلنا في المجهول الذي لا يقبله أحد، ومع فخامة الرئيس ميشال عون الذي قال في خطاب القسم انه سيكون للجميع نستطيع أن نصل الى هذا التفاهم من أجل إجراء الانتخابات وفق قانون جديد، نصر أن يكون الهدف منه التطور والتمثيل الأفضل”.

وأضاف :”التوازن الموجود ضرورة للبلد واستقراره وحمايته، وضرورة لنتمكن من أن نبدأ بالعمل، لأن الناس شبعوا من الكلام، ويريدون أن تنطلق عجلة الدولة، القوانين التي رفضت في المرحلة الماضية رفضت لأن هناك هواجس عند البعض نحترمها ونؤيدها، فيما البعض الاخر ينتظر تطورات الخارج، ونحن دعوتنا واضحة لا تنتظروا لتعلموا ما سيجري في سوريا والعراق، اذا كان هناك فوهة نار موجودة يجب الابتعاد عنها لا ان نرمي انفسنا بها ونصبح وقوداً لها”.