IMLebanon

عون إستشعر الخطر… فكان موقفه بشأن “حزب الله”؟

تتداول الاوساط السياسية والدبلوماسية كلاماً عن مدى صحة التهديدات الاميركية والاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية الى حزب الله في لبنان، من ضمن خطة للادارة الاميركية الجديدة بقطع الاذرع العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج من اجل اضعافها والحد من نفوذها.

وجاء في تقارير دبلوماسية واردة الى المراجع المعنية اللبنانية، بحسب الوكالة “المركزية”، انّ اول من استشعر بوجود هذا التوجه الخطر كان روسيا التي سعى وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى الاتصال بنظيره الاميركي ريكس تاليرسون ولفته الى مغبة القيام بمثل هذه المخاطرة غير المضمونة النتائج وان حزب الله يمارس دور المقاومة في لبنان ويقاتل الارهاب التكفيري في سوريا، وكان له دوره ومكانته وتاليا ضروري اخذ ذلك بالاعتبار وان وجوده في سوريا غير مما هو في العراق حيث تغاضت روسيا عن محاربته وضربه.

وتضيف التقارير انه الى جانب التدخل الروسي كان هناك موقف اوروبي ممانع ايضا لقيام تل ابيب راهنا باستهداف لبنان من خلال ضرب حزب الله كون الدولة اللبنانية هي من سيدفع الثمن ويكون الخاسر الاكبر على غرار ما حصل في تموز العام 2006 حيث طال الدمار المؤسسات العامة والبنى التحتية.

وتكشف اوساط في هذا السياق انّ خطورة التوجه الاميركي الاسرائيلي في استهداف حزب الله في لبنان هو ما حتم الموقف الاخير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان بمثابة توفير غطاء رسمي لدور حزب الله المقاوم وعدم استعمال سلاحه في الداخل، وقد لاقاه في ذلك التهديدات التي وجهها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى اسرائيل وتحديدا الى مفاعل النووي ديمونا.

وفي السياق لا يمكن فصل زيارة الوفد الايراني المتوقعة الخميس المقبل الى المملكة العربية السعودية التي تأتي في اعقاب زيارة الرئيس حسن روحاني الى كل من الكويت وسلطنة عمان الاسبوع المنصرم حيث يتوقع ان تفضي الزيارة الايرانية الى تقديم تنازلات كبيرة في الملف اليمني، وذلك في اطار التوجه الدولي وتحديدا الاميركي -الروسي الى ايجاد حلول للملفات الملتهبة في المنطقة بدءا من فلسطين وسوريا والعراق وليبيا وسواها.

في المقابل، تستغرب الاوساط عودة الامور في لبنان لتنحو منحى الكباش والتقوقع من جديد داخل “الشرانق” الاقليمية، الحال التي سبقت ملء الشغور الرئاسي، املة في ان يمضي اللبنانيون في لبننة الحلول لمشكلاتهم والنأي بأنفسهم عما يدور في العالم ككل، وليس في الجوار فحسب، لان تسوية الملفات المشتعلة في المنطقة وغيرها صحيح انها قادمة لكنها لن تكون بكبسة زر انما طويلة وقد تستوجب سنوات.