IMLebanon

تقرير IMLebanon: خطاب مواجهة “حزب الله” والعودة الاضطرارية

لفت مراقبون إلى واقعة عودة بعض الروح الـ”14 آذارية” إلى خطابات بعض السياسيين ممن كانوا أركاناً في قيادة 14 آذار. كما شدت أنظار الجميع الصورة الـ”14 آذارية” للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع بدخولهما مشبوكي اليدين إلى احتفال البيال في 14 شباط الماضي.

ويتحدث المراقبون عن أن تغيّر الصورة الإقليمية والدولية بعد دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومسارعة الإدارة الأميركية الجديدة على كل مستوياتها إلى تصنيف إيران كـ”أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، كل ذلك فرض إعادة قراءة سريعة للمعطيات المستجدة، ما حتّم على البعض محاولة شدشدة العصب للظهور بمظهر القادر على استعادة خطاب مواجهة “حزب الله”، رغم كل مرحلة التنازلات السياسية السابقة.

وإذا كان “الحكيم” لم يبدّل في خطابه من “حزب الله” رغم تغاضيه عن تغطية رئيس الجمهورية لسلاح “حزب الله”، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري وجد نفسه عالقاً بين مطرقة الحاجة إلى التصعيد بوجه “حزب الله” مواكبة للأجواء الإقليمية الجديدة وسندان عدم القدرة على وقف الحوار مع “حزب الله” أو حتى اتخاذ موقف رسمي في مجلس الوزراء من كلام السيد حسن نصرالله بحق السعودية والإمارات والبحرين.

ويؤكد المراقبون أن وحده اللواء أشرف ريفي وجد نفسه في موقع مريح لأنه لم يبدل في مواقفه ولا ساير على حساب اقتناعاته، ما جعل مواقفه متناغمة مع كل ما يجري إقليميا ودوليا، من دون أن يضطر لتغيير أي شيء في خطابه، لا بل إنه بقي ثابتا في كل المرحلة الماضية رغم كل رهانات البعض على تغييرات لم تأتِ، بل حصل عكسها مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

ويسأل المراقبون: هل يمكن أن يعود الحريري إلى خطاب ما قبل ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية؟ وإلى أي مدى يمكن أن يصمد تحالف الثنائي المسيحي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وفي ظل التباعد في مواقف كل منهما حيالها؟ وهل من إمكان لعودة السين- سين (سعد- سمير) إلى عصرها الذهبي في مرحلة مواجهة محور 8 آذار الداخلي والإقليمي؟ وهل من إمكان لإحياء بعض الصور القديمة؟ والأهم السؤال عن مدى إمكانية حدوث تطورات تسبق الانتخابات النيابية أو أن أي إعادة فرز للقوى ستكون بناء على تحالفات الانتخابات المرتقبة ونتائجها؟