IMLebanon

تحقيق IMLebanon: الحقيقة الكاملة لحصول “تلاعب” في سحب اللوتو!

 

 

بالأمس شهد اللبنانيون حدثا تاريخيا لا مثيل له في تاريخ جائزة اللوتو اللبنانية، فعند الساعة 7:30 من مساء الخميس 2 آذار 2017 تسمّر كل من قام بسحب شبكة لوتو أمام شاشة التلفاز لمعرفة ما إذا كان سيصبح هو “الميليونير” الجديد في لبنان.

وفازت الأرقام الآتية: 5، 15، 25، 35، 41، 42، بالإضافة الى الرقم الإضافي وهو 34.

حتى هنا يبدو الأمر طبيعياً جدا وقد يكون هناك فائز بالجائزة الأولى يهلل ويحتفل في منزله بانتظار معرفة عدد الفائزين الذين قد يتقاسمون الجائزة معه، وعادة يكون العدد شخصين او ثلاث كحد أقصى وفي أغلب الأوقات تكون الجائزة الاولى من نصيب شخص واحد.

انتهت وقفة الإعلان وأتت لحظة الكشف عن النتيجة، لتشكل صدمة تاريخية لم تحصل في تاريخ لبنان منذ بداية اللعبة عام 1986، إذ فاز 16 شخصا بالجائزة الأولى وقيمتها الإجمالية 1.870.092.192 ليرة لبنانية، لتقسّم على 16 شبكة وتصبح الجائزة الافرادية لكل شبكة بقيمة 116.880.762 ليرة لبنانية، والمصادفة أيضا، هي أن قيمة الجائزة الأولى الإفرادية عادلت قيمة الجائزة الثانية والتي فاز بها شخص واحد فقط.

لكن ما الذي حصل وكيف فازت كل هذه الشبكات بالجائزة الأولى؟ وهل شهد لبنان أمرا مماثلا من قبل؟

 

 

حدث تاريخي لم يحصل منذ بداية اللعبة عام 1986

مدير عام “اللوتو” جورج الغريب يؤكد في حديث لـIMlebanon  أن “ما حدث بالأمس لم يحصل من قبل في تاريخ لبنان وأكبر عدد فائزين بالشبكة الأولى وصل الى ثلاثة منذ تسلمنا إدارة اللوتو في العام 2001. في السابق عندما كانت تباع الشبكات على الطرقات بطريقة عشوائية وصل عدد الرابحين الى أربعة أشخاص، ولكن منذ بداية اللعبة في العام 1986 حتى يومنا هذا لم نشهد هذا العدد من الرابحين”.

ويضيف ان “الأرقام التي جاءت في السحب مميزة جدا بحيث كانت حصيلة ضرب 5 بالإضافة الى الرقمين الأخيرين 41 و42، والصدف هي ان عددا كبيرا من المواطنين يختارون الارقام نفسها في كل مرة”.

ويكشف الغريب أن “اللافت بالموضوع هو أن الفائزين الـ16 موزعين على مختلف المناطق اللبنانية وجميعهم اختاروا شبكاتهم وليس هناك اي شبكة عشوائية”. أما بالنسبة للضريبة التي تقتطعها الدولة على الجائزة، فيؤكد انها “بقيمة 10% من قيمة الجائزة اي ان الدولة ستأخذ مبلغ 11.688.076  ليرة لبنانية من كل رابح”.

 

للمشككين

وفي ما يخص بعض الشكوك بشأن شفافية عملية السحب، يقول الغريب: “إذا صحيح أننا نتلاعب بالنتائج، فكيف يمكن أن يفوز بالجائزة الأولى هذا العدد الكبير من المواطنين؟ خصوصا أن الجائزة الأولى تربَح في بعض الأحيان أكثر من مرّة خلال أسبوعين، وفي بعض الأحيان تبقى لمدة أربعة أشهر من دون أن يفوز بها أي مواطن، فهذا الأمر أكبر برهان أن التلاعب بالنتائج مستحيل، ونرحّب بجميع المواطنين الذين يشككون بصحة السحب أن يأتوا الى الاستوديو لمشاهدة عملية السحب مباشرة، فالأبواب مفتوحة للجميع من دون أن ننسى أننا في اكثر من مناسبة قمنا بالسحب في مراكز تجارية عدّة”.

أمر مماثل حصل في انكلترا

الغريب يروي ان “العام الفائت في انكلترا حصل الأمر نفسه، إذ فاز بالجائزة الكبرى أكثر من 20 شخصا بحيث جاءت الارقام ضرب 7، أي 7، 14، 21، 28، 35…”.

ويتابع الغريب: “في لبنان، هناك عدد كبير من المواطنين الذين يختارون الرقم 1 في نهاية الرقم، أي 1،11،21،31،41، وأنا أكيد أنه في حال جاءت الأرقام 1، 2، 3، 4، 5، 6 فسيفوز أكثر من ألف شخص بالجائزة لان عددا كبيرا من المواطنين يفضلون اختيار الارقام المتتالية”.

ويشير الى أنه “عادة الذين يفوزون باللوتو هم الذين يختارون أرقامهم، مع العلم أن عددا لا بأس به من الذين يسبحون أرقاما عشوائية يفوزون أيضا، ولكن السبب هو أن عدد المواطنين الذين يختارون أرقامهم هم أكبر بكثير من الذين يسحبون شبكات عشوائية ما يزيد من نسبة ربح المواطن الذي يختار أرقامه”.

ويبقى ان من انتظر كل حياته لكي يصبح “ميليونيرا” لم يوفّق هذه المرّة ليفوز بشيء بسيط من قيمة المليون دولار، ونقول له “جرّب حظك مرّة أخرى”!