IMLebanon

قليموس: هل يحق لزعيتر توقيف ابو زيد عن ممارسة صلاحياتها؟

 

ردّ رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس على قرار وزير الزراعة غازي زعيتر بتجميد صلاحيات المدير العام للتعاونيات غلوريا ابو زيد والطلب الذي تقدم به الى مجلس الوزراء لتسوية وضعها بالغاء مرسوم تعيينها مديرة عامة أصيلة للتعاونيات واعادتها الى رئاسة المشروع الاخضر.

قليموس، وفي مؤتمر صحافي، قال: “نتوقف عند سؤالين اساسيين لا ثالث لهما: الاول: ما مدى قانونية الاجراءات المتخذة من الوزير زعيتر بحق السيدة غلوريا ابو زيد، لثاني: لماذا تحركت الرابطة المارونية في هذه القضية؟”.

اضاف: “هل يحق للوزير زعيتر توقيف المديرة العامة للتعاونيات عن ممارسة صلاحياتها استنادا للمرسوم الاشتراعي رقم 112 تاريخ 12/6/1959، وهل يعتبر قراره بهذا الخصوص مخالفا للمرسوم المذكور وبالتالي يشكل عقوبة غير قانونية ومقدمة بحقها؟

– لماذا لم يتحقق الوزير زعيتر وهو المحامي والقانوني بامتياز من قانونية المرسوم رقم 2182 تاريخ 18/5/2015 قبل ان يوقعه، علما ان هذا المرسوم مذيل بتوقيعه عندما كان وزيرا للاشغال العامة في حكومة الرئيس تمام سلام؟”.

وقال: “انني اترك للسيدة ابو زيد معالجة هذه المسائل امام المراجع القضائية المختصة التي سيكون لها الكلمة الفصل بها”.

وتابع: “وهنا نصل الى السؤال الثاني، لماذا تحركت الرابطة المارونية في هذه القضية؟ عندما تدعو الرابطة المارونية المسيحيين للانخراط في الدولة اي في الادارة العامة والجيش والمؤسسات الامنية، عليها ان تبرهن لهم ان دعوتها لهم صادقة. بمعنى آخر، عندما يصار للافتراء ظلما على موظف مسيحي كبير في الدولة، كفوء نظيف الكف، لا يخاف الا ربه، شجاع، مقدام، وتقف الرابطة المارونية مكتوفة الايدي خرساء عمياء امام هذا الامر، فماذا عسى المسيحيون الذين تحاول الرابطة اقناعهم للانخراط بمشروع الدولة ان يقولوا لها سوى الى اي وليمة تدعوهم، وهل هي وليمة الظلم والاستضعاف والتخاذل، ام وليمة ادخالهم في منظومة الفساد المتحكمة في ادارات الدولة؟”.

واكد قليموس “ان الرابطة المارونية تدعو المسيحيين الى واجب الخدمة بكرامة ومهنية واخلاقية عالية والشراكة في صنع مستقبل الوطن، وهي تقف الى جانبهم من هذه المنطلقات”. وقال: “المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ومنذ بدء ولايته وفي بيانه الانتخابي آل على نفسه ان يقرن القول بالفعل وهو اليوم فاعل، فتجذر المسيحيين بأرضهم ودعوة المغتربين للتواصل الاقتصادي مع الوطن والاجتماعي وتنمية حس الانتماء لديهم، لا تصح جميعا الا بالشراكة الفعلية في الحقوق الواجبات ومحاربة الفساد والمفسدين وتعميم الشفافية في شؤون الحكم”.

واعلن “ان الرابطة المارونية، ومن هذا المنطلق، تطلب من الاعلام اللبناني بمكوناته كافة، وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا، احداث انقلاب ابيض على الذهنية المتحكمة بمفاصل الدولة، فلبنان هو وطنكم وانتم تشكلون السلطة الاساس لتحريك الاحساس الوطني”.