واصلت القوات العراقية، تقدمها في معركة استعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل ، من سيطرة تنظيم “داعش واقتربت من جامع النوري الكبير ومنارته “الحدباء” التي يتميز بها.
وقال مصدر أمني من الشرطة الاتحادية إن القوات العراقية تقترب من السيطرة على جامع النوري الكبير بمنطقة الموصل القديمة، الذي شهد أول خطبة لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في منتصف عام 2014 وأعلن منه “خلافته المزعومة”.
وأضاف أن استعادة الجامع ومنارته التي سميت بـ”الحدباء”، تشكل أهمية كبرى لأهالي المدينة، بعد أن أدرجته مؤسسة الصندوق العالمي للآثار والتراث في قائمة الآثار المئة الأكثر تهديداً في العالم.
وفي هذا السياق، أكد النقيب حيدر الشمري لـ”العربية” أن داعش نفذ 4 تفجيرات بسيارات مفخخة بالجانب الأيمن من الموصل، مستهدفاً القوات العراقية، مؤكداً استعادة محطة بادوش الكهربائية غرب الموصل.
وكان قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قد قال في بيان، اطلعت عليه “العربية” إن “قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت، اليوم، حيي المعلمين والسايلو وحي الزيادة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل”.
يذكر أنه منذ 19 شباط الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 كانون الثاني الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من داعش.
ويعتبر الجانب الغربي من الموصل أصغر من الشرقي، حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة، ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع “داعش”.