IMLebanon

تقرير IMLebanon: السلسلة مجدداً… الأساتذة: التصعيد آتٍ و”أكلناها على الميلتَين!”

تقرير سيرج مغامس:

لا تزال سلسلة الرتب والرواتب ترخي بثقلها على المشهد العام في لبنان، فبعد إقرار التعيينات الأمنية يبقى أمام المعنيين إقرار الموازنة، الإتفاق على قانون جديد للانتخاب، وإقرار الملف القديم – الجديد سلسلة الرتب والرواتب!

إلا أنه يبدو أن تلك السلسلة التي مرّ عليها أكثر من 5 سنوات لم تصل الى خواتيمها السعيدة لان ما أقرته اللجان المشتركة وأحالته الى الهيئة العامة ليست على قدر طموح الأساتذة والموظفين بعد كل هذه السنوات من النضال والتحركات والإضرابات…

بوادر عدم التوصل للحل تتمثل في الاضراب المفتوح لاساتذة التعليم الثانوي الرسمي رفضاً لزيادة الدرجات الثلاث التي تقررت لهم وسط تلويح من شخصيات نقابية بالتصعيد وصولا الى الاضراب المفتوح وعدم اجراء الامتحانات الرسمية.

ماذا يقول الثنائي النقابي الأشهر في لبنان نعمة محفوض – حنا غريب لـIMLebanon عن السلسلة والتحركات المقبلة؟

نعمة محفوض: لم ننل الحد الادنى من حقوقنا!

يجهل نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض ماذا سيحصل بعدما أحالت اللجان السلسلة الى الهيئة العامة لمجلس النواب، ويؤكد في حديث لـIMLebanon: “نحن بالتأكيد غير موافقين على البنود التي أقرت وطرحت لانهم لم يعطونا الحد الأدنى من حقوقنا، فنحن كنا متفقين على 6 درجات فأعطونا 3، وبند غلاء المعيشة ناقص وغير واضح”.

ولفت محفوض الى أكثر من ثغرة في ما أقر، مضيفاً: “سنتابع الامور في الأيام المقبلة وعلى ضوئها سنقوم بالتحركات اللازمة، ونأمل ألا يدفعونا نحو السلبية كي لا نقوم بالخطوات التي قام بها أساتذة التعليم الثانوي”.

حنا غريب: أكلوا حقوق الناس والامور ستتفاقم!

من جهته، يدين أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني النقابي حنّا غريب لـIMlebanon  البنود الضريبية التي ستطال جيوب الفقراء، مشيرا الى ان “البنود التي أسموها إصلاح، هي بنود تخريب وضرب ما تبقى من الدولة، دولة الرعاية الاجتماعية للحقوق المكتسبة ولها علاقة بالتقاعد والضمان الصحي وموضوع التعاقد الوظيفي”.

وبالأرقام، يؤكد غريب أن “أساتذة التعليم الثانوي ضربت حقوقهم لذلك أعلنوا الاضراب العام المفتوح، فالمسؤولون ضربوا بشكل عام القطاع التعليمي وأخذوا منه 60% واعطوه أقل نسبة زيادة، علما ان هذا الامر هو غلاء المعيشة فيجب ان تكون نسبته اكبر بكثير، فغلاء المعيشة تأتي بنسبة 121% للقضاة واساتذة الجامعات والاداريين بينما للمعلمين فهو فقط بنسبة 60%”.

ويشير الى ان أكل حقوق الناس وضربها لن يحل المشكلة بل سيفاقمها وبالتالي ستبقى التحركات مستمرة.

النواب لا يدرون ماذا يفعلون

وعن التحركات في الشارع، يقول محفوض: “من المؤكد أننا لن نحصل على السلسلة كما نطالب بها ونقبل بالحد الأدنى ولكن شرط ان يكون بالفعل الحد الأدنى وليس مقتنصا، وسننتظر الأيام المقبلة لكي نرى ما الذي سيحصل وإذا ستحل المسألة أم لا”.

ويشدد على أن “إذا هناك امكانية لتغيير بعض الثغرات فهذا الامر جيد، ولكن إذا لن تحل تلك الثغرات فالمعنيون سيدفعونا مجددا الى الشارع، ونريد أن نرى إقرارا رسميا لكي نبني موقفنا ولا يمكننا القيام بأي شيء قبل اقرار السلسلة نهائيا”.

ويشير محفوض الى أن “أغلب النواب الموجودين في اللجان لا يدرون ماذا يفعلون وأنا اتواصل معهم ولا يدرون ماذا يحصل، والمشكلة هي انهم وضعونا في مواجهة مع الشعب اللبناني لتطيير السلسلة عبر فرض الضرائب وزيادة الـTVA”.

“وضعونا في مواجهة مع الشعب”

من ناحيته، يلفت غريب الى أن “المسؤولين وضعونا في مواجهة مع الشعب الفقير من اجل تطيير السلسلة واستخدموها شمّاعة، فيما أن الفساد مستشرٍ وحقوق الناس لا تعنيهم، ولكن الشعب اللبناني بدأ يرى الحقيقة وأن المسؤولين هم مجموعة من الفاسدين وأنزلوا البلد تحت المديونية، نهبوا خيراته وسلبوه وإستولوا على الاملاك العامة والبحرية والنقابية، والناتج المحلي يذهب منه 30% هدرا بسبب الفساد”.

النواب زادوا رواتبهم ونسيوا الأساتذة…

“مرّ على وجودنا في الشارع 5 سنوات ولم نحصل على حقوقنا، فيما أن العسكريين والاداريين نالوا سلسلة محترمة، أما الشعب اللبناني ففرضت عليه ضرائب ونحن “أكلناها على الميلتين”، فلم نأخذ حقوقنا وسندفع الضرائب. المعلمون مظلومون، والظلم له حدود وإذا لم تتوضح الصورة في الأيام المقبلة فالمسؤولون يدفعونا بنا الشارع وإلى إضراب عام مفتوح مثل الأساتذة الثانويين”، يؤكد محفوض.

أما غريب فيشرح أن “الطبقة السياسية سيئة وهي رأس الفساد، ونحن لسنا متفاجئين بهذه النتيجة فلو ارادوا حلّ المشكلة لكانوا حلّوها منذ سنوات، ولكنهم لا يفكرون سوى بمصالحهم الخاصة، فهم أقروا مخصصات وتعويضات النواب وزادوا رواتب النواب السابقين، أما الأستاذ الذي يخدم 40 سنة فلم ير شيئا من المخصصات وراتبه التقاعدي ذهب نصفه هدرا، خصوصا أنه لا يزال يتقاضى الراتب نفسه منذ 20 عاما”.

فهل يكون مصير العام الدراسي في مهب الريح والتظاهرات والإضرابات وماذا سيفعل الاساتذة بعد كل هذا الانتظار!؟