IMLebanon

تصعيد تركي غير مسبوق… إنهاء إتفاق الهجرة مع أوروبا وأكثر!

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أنّ اتفاق المهاجرين مع أوروبا انتهى من جانب تركيا بسبب عدم وفاء الجانب الأوروبي بالتزاماته، موضحاً أنّ الجمهورية التركية ستتصرف بشكل سليم تجاه الإجراءات الهولندية.

كورتولموش، وخلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إعتبر أنّ ممارسات اليمين المتطرف ستؤدي إلى انهاء أوروبا، منبهاً السياسييين هناك لوجوب اتخاذ التدابير اللازمة. وقال: سوف نتعامل بحكمة وفق المعايير الدولية وبعيداً من الانتقام تجاه التصرفات الهولندية، وتركيا ستتحرك بشكل سليم وسنبذل جهودنا كي لا نكون ضدّ الشعب الهولندي الذي نعلم جيداً أنّ لا علاقة له بهذه التصرفات.

وأضاف: هناك جالية تركية كبيرة في هولندا، لذلك خطواتنا ستكون حساسة ومدروسة بشكل كبير. والرد الأول على هولندا هو الرد السياسي، وسبق وقلنا إنّنا لا نقبل بهذه التصرفات. وعلى هولندا أن تعتذر وتفتح تحقيقاً واسعاً وشاملاً لجميع الأحداث والتطورات والممارسات ضدّ الجالية التركية والوزراء الاتراك.

وتابع كورتولموش: منعنا عودة السفير الهولندي إلى تركيا قبل أن تفي هولندا بجميع المطالب التي طرحناها، وتم تعليق اللقاءات والاجتماعات بين المسؤولين الأتراك والهولنديين، كما تم تعليق زيارات رسمية لدبلوماسيين هولنديين. انّ القرارات التركية تشمل الدبلوماسيين الهولنديين، والأجواء التركية مفتوحة أمام الشعب الهولندي. وسنتخذ قراراً سياسياً آخر، وسيدرسه مجلس الأمة التركي ثم يتم إعلانه، إذا لم تعتذر هولندا.

ولفت الى أنّ الموقف الهولندي ضدّ الوزراء الأتراك منافي لكل المواثيق والاتفاقات الدولية، وهي تصرفات لاإنسانية، وتركيا ستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الجالية التركية في هولندا، وقال: ننتظر من هولندا أن تقدم اعتذاراً تجاه ما قامت به من تصرفات تجاه الجالية والوزراء الأتراك. انّ تركيا دولة قوية وقادرة على حماية نفسها، وتصرف بعض التيارات بالدول الأوروبية لن تعود على أوروبا بالفائدة.

وأضاف كورتولموش: نتأمل من هولندا أن تتخذ الخطوات اللازمة كي تعود العلاقات إلى ما كانت عليه. انّ التصرفات في أوروبا تجاه تركيا ليس صدفة بل وليد انصياع بعض الدول لتيارات يمينية متطرفة، والقارة الأوروبية عانت من السياسات النازية والفاشية لسنوات طويلة ودفعت ضريبة ذلك، وعلى دول القارة الأوروبية أن تتخذ الاحتياطات اللازمة كي لا تدفع ضريبة مرة أخرى لأنّها عانت كثيراً من السياسات النازية والعرقية، وعليها أن تتخلص من سياساتها الخاطئة المبنية على العرقية والنازية والفاشية.