IMLebanon

رسالة الى البرازيل حيث رقدت الراهبة ثاوذوسية (بقلم الأرشمندريت كاسيانوس)

 

 

كتب الأرشمندريت كاسيانوس رئيس دير الشفيعة الحارة-الحرش-بدبا: المحبة لا تموت، كما نعلم، انها كانت مدرسة لها. لقد أضيف على السنكسار الأنطاكي معترفة جديدة استحقت ان تكون الراهبة الوحيدة في هذه الازمنة. نعم، انسحقت وامحت ولم تنثن عن محبتها لختنها. بقيت غريبة الى ان مد لها عريسها يده قائلا للكل أعطوني هذا الغريب. طيبتها “يوستينا” واستحقت بها ان تكون بالفعل مأوى المتغربين من اجل المسيح.

انها الذبيحة المقدمة اليوم من اجل ان يرحم الرب كنيسة إنطاكية الهزيلة ليعيد اليها نسمات الروح وتعود اليها الحياة. نعم اليوم أصبحت شفيعة المظلومين والمرشدة الى الصبر.

تجلت في زينتها المصبوغة بلون الدم، وعاشت بنعمة العلامات التي وشمتها بها الحياة الملائكية، حاملة في كل يوم من حياتها حتى اليوم الأخير سمات الرب يسوع  التي أشار اليها الرسول بولس. خلع عنها عريسها ثوب الموت الذي به ماتت عن العالم، وألبسها اليوم بيده الثوب الملائكي لتصعد اليه بيضاء كالثلج ولامعة بنور وجهه متمتعة، ومنتشية بحنان السيدة الذي كانت ترجوه كل أيامها.

استراحت ثاوذوسية بعد الوجع والبكاء والتنهد. عبرت في القيامة والحياة والراحة. دخلت مع معلمها الى فردوسه. حقاً… نسألها التعزية والمعونة لنا جميعا، بنعمته، امين .