IMLebanon

الراعي يرسم خريطة طريق إقرار السلسلة والموازنة!

 

 

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان الدولة والوطن يكونان غدا ما تكون عليه اجيال اليوم. اليس ما بلغ اليه حاليا مجتمعنا اللبناني من سلبيات والدولة من تراجع مرتبطا بكيفية تربية اجيالنا في العائلة والمدرسة والجامعة؟

الراعي، وفي عظة قداس الأحد الذي احتفل به في عينطورة لمناسبة عيد القديس يوسف، طالب السياسيين والمسؤولين عن الشأن العام اخراج الدولة والادارة العامة من حالة الاستتباع الحزبي والسياسي والطائفي والمذهبي والولاء للزعيم بدلا من الولاء للدولة ولمصلحة المواطنين.

وطالب الجماعة السياسية وضع حدد لممارسات الفساد والافساد والرشوة والمحسوبية والتطاول على العدالة والقانون وحماية المتطاولين، بإعادة السلطة والهيبة الى الدولة.

وطالب السياسيين باحياء المؤسسات العامة على يد موظفين مميزني بالكفاءة والجدارة والانتاج والتجرد وتطبيق قاعدة الثواب والعقاب.

وقال: “شهدنا تعثر الحكومة والمجلس النيابي في اقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، ورأينا ان الفساد الطاغي والعبث بالمال العام سرقة وهدرا وإنفاقا تسبّبا بهذا التعثر. فكيف يمكن اقرار الموازنة من دون اصلاحات ادارية ومالية تضبط وارادت الخزينة والجباية ومرافق الدولة بهدف خفض العجز واحتوائه وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة؟

وكيف يمكن اقرار السلسلة وهي واجبة بفرض ضرائب على المواطنين المرهقين من أجل تأمين المال لتغطية موظفي القطاع العام، بدلا من اعادة المال العام المهدور الى خزينة الدولة ومن دون اي مساعدة مالية للأهل كي يتمكنوا من واجب تعليم أولادهم في المدارس الخاصة التي اختاروها وهذا من حقهم، اذ تصبح زيادة الأقساط واجبة ومرهقة لهم؟

وأكد أن العائلة الوطنية بحاجة الى مسؤولين يكونون على مستوى المسؤولية الخطيرة، مسؤولين يتميزون بالتجرد والضمير الحي والافكار الجديدة والجرأة في القرار.