IMLebanon

قبيسي يحذر من الاهمال لفرض واقع سياسي جديد

 

اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي أن “لبنان غارق بالكثير الكثير من الازمات، وهو بأمس الحاجة لامل يتجدد بشكل دائم للخروج من أزماته، ونحن أمام استحقاقات داهمة مر تاريخها ولبنان ينتظر ولا أدري ماذا ينتظر ومتى سنحدد اننا امام استحقاقات داهمة، واولها الانتخابات النيابية ولبنان في مخاض عسير، واقع يرفض المجلس النيابي ويرفض الوجود فيه ويتهم بالتمديد، واخرون يتحدثون عن الفساد، وواقع الدولة لا يطمئن وواقع البلد لا يطمئن والخروج من هذه الازمات لا يكون بالاستكانة ولا بالاستسلام، ولا يكون بتعريض لبنان للخطر، لاننا عندما لا نمارس حقا دستوريا نكون نسعى بطريقة او بأخرى لتعريض لبنان للخطر، وأخشى ان يكون هذا الاهمال سعيا لفرض واقع سياسي جديد او لتغيير معادلات سياسية قائمة.

قبيسي، رأى من بلدة الشقيف أن تغيير المعادلات هو هدم بعض أعمدة الوطن، وهدم بعض أعمدة الوطن يذهب بكل الانجازات في ظل تهديدات اسرائيلية متكررة. لبنان بأمس الحاجة للاستقرار الداخلي وللوحدة الوطنية الداخلية، وهنا أقول لبعض السياسيين ان لبنان لا يمكن ان يغير بعض السيئات فيه بالذهاب الى واقع اسوأ الا وهو الفراغ”.

أضاف: “ان الفراغ يهدد الجميع ولن يغير معادلة واحدة فقط بل سيكون هناك نتائج سلبية له وسينتج تغييرا لكل المعادلات السياسية القائمة في لبنان، فمن يرد ان يتحمل هذه المسؤولية فليسعى اليها، ومن يريد ان يكون لبنان بخير عليه ان يجهد لانجاز استحقاقات اساسية دستورية قانونية الوطن بأمس الحاجة اليها وكيان الدولة بأمس الحاجة اليها، أرجو ان يكون التغيير ناتج عن ثقافة تحسين الامور والسعي بها نحو الافضل لا ان يكون معالجة للملفات كبعض الملفات المطروحة والتي نعاني منها جميعا ابسطها واصغرها مشكلة النفايات، فحتى الان لا سياسة واضحة من أجل معالجة هذا الامر، وأخشى ان تكون كل الامور تعالج بهذه الطريقة، ففي لبنان وبالنسبة الى النفايات، هناك آراء كثيرة حول المحارق التي تنتج الكهرباء وحول الطمر والفرز، ولم ينفذ شيء منها، ولكن من يعترض على حرق النفايات في لبنان لا يرى ان في كل بلدة لبنانية محرقة طبيعية، وليس هناك من يسأل، عدد المحارق في لبنان على عدد البلدات والقرى من شماله الى جنوبه والكل ساكت يتفرج على أعمدة الدخان تتصاعد ولا يحرك ساكنا.

أخشى ان يتعامل الجميع مع الازمة السياسية كما يتعاملون مع أزمة النفايات.