رحبت القمة العربية بإنتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية وبتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري.
القمة اكدت في بيان، دعم موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي تنفيذ قرار الامن رقم 1701 المبني على القرارين رقم 425 ورقم 426 عبر وضع حد نهائي لانتهاكات اسرائيل ولتهديداتها الدائمة له ولمنشآته المدنية وبنيته التحتية.
وإذ اشادت بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الامنية في صون الإستقرار والسلم الاهلي، دان البيان جميع الاعمال الارهابية والتحركات المسلحة والتفجيرات الارهابية التي استهدفت عددًا من المناطق اللبنانية، رافضًا كل المحاولات الآيلة الى بث الفتنة وتقويض أسس العيش المشترك والسلم الاهلي والوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار والامن.
وشدد البيان على ضرورة محاربة التطرف والتعصب والتكفير والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والتعاون التام والتنسيق لمكافحة الارهاب والقضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله، وعلى دعم لبنان في تصديه ومقاومته إسرائيل.
ودعت الى الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدة دعمها المؤسسات الدستورية اللبنانية في المضي بالالتزام بأحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم.
وفي ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، اثنى البيان على الجهود التي يبذلها لبنان حيال الوافدين الى أراضيه لجهة استضافتهم،رغم إمكاناته المحدودة، مؤكدًا على ضرورة مؤازرة ودعم لبنان في هذا المجال وتقاسم الاعباء والاعداد معه، مشددةً على ان وجودهم موقتا.
هذا ونوهت بجهود الحكومة الهادفة الى ترسيخ الاستقرار الماكرو- اقتصادي والمحافظة على الاستقرار النقدي، وبإلتزامها العمل فورا على معالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها جميع اللبنانيين.
كما اشادت برؤية الحكومة التي تربط ما بين تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين وتوسيع شبكة الامان الاجتماعية والصحية والتعليمية لجميع اللبنانيين، بشروع الحكومة في الاجراءات المتعلقة بدور التراخيص للتنقيب عن النفط واستخراجه مع اصدار المراسيم التطبيقية اللازمة لذلك.