IMLebanon

من وراء مذكرة الرؤساء الخمسة؟

 

 

اشارت مصادر مقربة من الرؤساء الخمسة لصحيفة “الحياة” الى أن الرئيس ميشال سليمان كان وراء طرح توجيه مذكرة باسمهم إلى العاهل الأردني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأن الجميع توافقوا على إعدادها بعد تفاهمهم على عناوينها الرئيسة، وأنه تم تسليمها إلى المعنيين في القمة العربية ومن ثم أودعوا نسخة منها لدى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان. ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله أمام زواره، إن الرسالة الخماسية خطوة غير مستساغة وغير مسبوقة، لا بل غير مقبولة، خصوصاً أنها تشكل تجاوزاً لموقف لبنان الممثل في القمة برئيسي الجمهورية والحكومة وتشويشاً عليه.

وذكرت المصادر نفسها لـ”الحياة”، أن مذكرة الرؤساء الخمسة إلى القمة لا تحمل أي جديد، وأن الردود السلبية عليها ليست في محلها، وأن هناك ضرورة لإسماع صوت شريحة من اللبنانيين إلى القمة العربية لئلا يعتقد البعض أن لا مشكلة لجميع اللبنانيين مع السلاح غير الشرعي، في إشارة غير مباشرة إلى “حزب الله”.

وقالت إن المذكرة دانت كل التدخلات الخارجية في الدواخل اللبنانية والعربية من دون أن تسمي إيران بالاسم، إضافة إلى وقوفها ضد التدخل العسكري أو غيره في سورية. وأكدت أنها تضمنت إشارة واضحة إلى تطبيق كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأبرزها القرار 1701 الذي يؤدي تنفيذه إلى ضمان أمن لبنان واستقراره.

واستغربت المصادر عينها ما كان أشاعه من اعترضوا على إرسال المذكرة، من أنها تجاهلت أي إشارة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق لبنانية، وقالت إن القرار 1701 -كما ورد في المذكرة- يضمن أمن لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويحفظ حقه في استرجاع أراضيه التي لا تزال محتلة.

وسألت: “لماذا الاعتراض على المذكرة وفيها تأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والنأي بالنفس وتحييد لبنان عن الحرب الدائرة في سورية وإعلان بعبدا؟”. وقالت: “ألم يوافق من اعترض عليها على كل هذه البنود؟”.

وفي إطار متصل، ذكرت صحيفة “المستقبل” في عددها الصادر الأربعاء 29 آذار 2017 ضمن زاوية “يقال” إنّ رئـيــس الجمهورية العماد ميشال عون علّق أمام مجلس الوزراء على إثارة الوزير علي حسن خليل مسألة مذكرة الرؤساء السابقين إلى قمّة عمان بالقول: إذا وضعت في أرشيف القمّة تعتبر كأنها لم تكن وإلا سيكون لي موقف.

من جهتها، اشارت صحيفة “الأخبار” الى أن دوائر الجامعة العربية قررت تجاهل الرسالة الخماسية، بهدف عدم تلاوتها أمام مجلس القمة العربية الذي ينعقد اليوم برئاسة الملك الأردني الذي توجّه الرؤساء السابقون له برسالتهم.