IMLebanon

زيارة حريرية ملكية للسعودية ختامها إنفراجات ومفاجآت؟

أكدت اوساط سياسية مطلعة انّ زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية تحمل من الاهمية ما قد يفوق التوقعات ازاء نتائجها المحتملة، كاشفة للوكالة “المركزية”، انّه قد يعلن اثر عودته من جولته الاوروبية التي تشمل فرنسا في 2 نيسان المقبل وبرلين في 4 منه وبروكسيل في 5، موقفاً مهماً من شأنه اضفاء المزيد من الايجابيات على الوضع اللبناني في اكثر من مجال.

وقالت الاوساط انّ اللقاءات التي عقدها الحريري مع كبار المسؤولين في المملكة اكدت ضرورة اعادة ترسيخ العلاقات وعودة المملكة الى قلب لبنان ان في السياسة او في الاقتصاد او السياحة والانماء، مشيرةً الى سلسلة مشاريع اقتصادية سيبدأ انجازها قريباً في لبنان من شأنها انعاش القطاع في شكل عام.

واوضحت المصادر انّ عودة الحريري ستحمل الى اللبنانيين اكثر من مفاجأة وبشرى سارة تتصل بترجمة الوعود التي قدمت لرئيس الجمهورية ميشال عون في زيارته للمملكة من الاقتصاد والسياحة الى المساعدات العسكرية وربما الهبة.

وازاء الليونة العربية اللافتة تجاه لبنان التي اكدت عودة المياه الى مجاريها، قالت مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” انّها تدل الى رغبة الدول العربية والخليجية في ترسيخ أسس التفاهم اللبناني ـ اللبناني الذي أبصر النور اثر التسوية الرئاسية. ففيما قام هذا التفاهم على وضع القضايا الخلافية جانباً، وعلى رأسها سلاح حزب الله وقتاله في سوريا، للتفرغ في المقابل لحلّ المشاكل الداخلية الاقتصادية والمعيشية العالقة منذ سنوات ولإحياء نشاط المؤسسات الدستورية بما ينعش عجلات الدولة، بدا العرب، بحسب المصادر، على الموجة نفسها. فغاب “حزب الله” وانخراط عناصره في معارك في الميادين العربية كما مهاجمته الدول الخليجية، عن مقرّرات القمة العربية عموماً وعن تلك التي تعنى بلبنان خصوصا، تفادياً لاثارة ضجة داخلية حول هذه المواضيع التي لا إجماع أصلاً عليها، قد تزعزع ركائز التسوية القائمة، واتسم بيانهم بنبرة هادئة اكتفت بالتأكيد على ثوابت “العرب” لبنانياً.