IMLebanon

احمد قبلان يحذّر من الرهان على إدخال البلاد في الفراغ

 

لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان “اننا كنا وما زلنا في دوامة الصيغ الانتخابية، وسنبقى طالما أن التوجهات غير سليمة”، لافتا الى ان فكرة الانطلاق نحو الوطن والمواطنة غير ناضجة، وتعترضها العراقيل المصلحية والغايات الطائفية، ما يعني أن العبور إلى دولة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي متعثر في ظل واقع طبع بشهوة السلطة، وبذهنية الهيمنة والاستئثار.

قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “نحن أمام منزلقات خطرة، إذا لم يجر تداركها ومواجهتها بما يضمن تصحيح المسار، وفكفكة العقد المصطنعة ووقف العناد والتعنت، وتسليم الجميع بضرورة الخروج من مستنقع الصيغ الانتخابية المفصلة على مقاسات هذا وذاك، والذهاب إلى صيغة انتخابية تكون على مقاس الوطن، لأن التمديد مرفوض، والفراغ يؤدي إلى ضربة قاضية تضع لبنان واللبنانيين في مهب الانهيار”.

وطالب قبلان “بقانون انتخابي يعيد السلطة إلى الشعب، وهذا لا يكون إلا باعتماد النسبية ولبنان دائرة واحدة أو دوائر كبرى، لا عن طريق قانون طائفي ودوائر بحجم المصالح السياسية. وبالتالي لا نقبل بأي صيغ انتخابية طائفية تقسم البلاد، وتلغي الشراكة الوطنية، وتسحق أي طموح بوطن الإنسان، بعيدا عن القيد الطائفي والمذهبي”.

وحذر “من لعبة الوقت والرهان على إدخال البلاد في الفراغ الذي يعني خسارة مرة للبنان، فوضع لبنان والمنطقة لا يتحمل أي مغامرة من هذا النوع”.

كما دعا “الحكومة والمجلس النيابي إلى تحمل المسؤولية الوطنية، وعقد جلسات مفتوحة.

واذ نبّه من مغبة التحولات التي قد تحدث في المنطقة جراء الضربات الاميركية، دعا قبلان الى الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى عملية سياسية تعيد هيكلة الدولة على النحو الذي يجدد الحياة السياسية، ويسمح بانطلاقة اقتصادية تضع حدا لما نشهده من بطالة وهجرة وجرائم ترتكب بدافع الحاجة والحرمان وغياب الدولة التي كانت ولا تزال وستبقى مطلب وغاية الجميع”.