IMLebanon

السعودية تنفتح على شيعة لبنان!

أوضحت مصادر مطلعة عبر الوكالة “المركزية”، انّ “المملكة العربية السعودية وانسجاماً مع موقفها التاريخي في التعاطي مع اللبنانيين، تريد من خلال اللقاء التضامني مع قضية الامام المغيّب موسى الصدر في بيت السفير السعودي في اليرزة يوم الخميس 13 الجاري، التأكيد على انّها على مسافة واحدة في التعامل مع الطوائف اللبنانية كافة اجتماعياً ودينياً وثقافياً بغضّ النظر عن موقفها السياسي من بعض الاحزاب التي تُهاجم المملكة ولديها ارتباطات خارجية عسكرية تؤثّر على الامن القومي السعودي”.

واشارت المصادر الى انّ “المملكة تسعى الى تعزيز “الدبلوماسية الاجتماعية” عبر التركيز على دور شخصية وطنية في تعزيز التواصل بين لبنان كدولة والسعودية، والامام موسى الصدر وبحكم علاقة الصداقة التي كانت تربطه بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ارسى لعلاقة “شفّافة” مع المملكة التي كانت الاكثر وضوحاً في المواقف من قضية تغييبه، لذلك تسعى من خلال اللقاء لإحياء فكر ومبادئ الامام الصدر في الساحة اللبنانية من خلال الحوار. فالسعودية التي تُتهم بدعم التطرّف وإعلاء الطائفية والمذهبية وإثارة النعرات تعترف من خلال اللقاء التضامني بأهمية وضرورة الحوار والعيش المشترك”.

ولفتت المصادر الى انّ “مرحلة الرضوخ لفكرة ان الشيعة في الدول العربية ينتمون حصراً الى ايران ولا يُمكن القيام بشيء، انتهت بالنسبة للسعودية. فهي بدأت بالانفتاح على الشيعة في العراق من خلال الزيارات المتتالية لمسؤولين سعوديين الى بغداد، وهذه السياسة تسلك طريقها الى لبنان ليكون لقاء الخميس نقطة البداية، مع الاخذ في الاعتبار حساسية الوضع اللبناني و”ضغط” “حزب الله” السياسي والعسكري على الساحة الشيعية، لذلك تريد السعودية من اللقاء التضامني “صياغة” العلاقة مع شيعة لبنان من بوّابة “الدبلوماسية الاجتماعية”.

واثنت المصادر على “دور “ونشاط” القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في تعزيز هذه الدبلوماسية من خلال جولاته على مسؤولين سياسيين من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية، ولقاءاته مع رجال دين من مذاهب متعددة”.

وكشفت المصادر انّ “لقاء الخميس للتضامن مع الامام المغيّب سيكون من ضمن لقاءات عدة تسعى السفارة السعودية في لبنان الى تنظيمها وتتناول في كل مرّة تكريم شخصية وطنية تنتمي لطائفة معيّنة. ففي العام الماضي نظّمت السفارة السعودية في دار السفير في اليرزة الملتقى الثقافي السعودي-اللبناني الأول، بعنوان: “عروبة امين الريحاني”، تلاه في بداية العام الحالي لقاء اخر في الدار بعنوان “كلنا لبنان” شارك فيه ممثلون عن مختلف الطوائف والمذاهب باستثناء المجلس الشيعي الاعلى لاسباب مرتبطة بصحة الشيخ عبد الامير قبلان كما افادت المعلومات في حينه، ليأتي بعده اللقاء التضامني مع الامام المغيّب موسى الصدر، على ان تُنظّم لاحقاً وبحسب معلومات “المركزية” لقاءات تكريمية خاصة بشخصيات من طوائف عدة كانت لها بصمات كبيرة محلياً وخارجياً، مثل جبران خليل جبران، الامام محمد مهدي شمس الدين، مارون عبّود وغسان تويني..”.