IMLebanon

عباس: موقفنا العربي الموحّد أبلغناه لترامب

 

 

 

حدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خارطة الطريق لمواكبة متطلّبات المرحلة في ظل التغيّرات الدولية بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأكد الرئيس عباس لـ”اللـواء” خلال زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين، “سألتقي الرئيس الأميركي ترامب قريباً بعدما تلقيت اتصالاً من الرئيس الأميركي والتقيتُ موفدين جرى إبلاغهم بالموقف الفلسطيني، وهو ما أكدنا عليه خلال اللقاء مع عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في «القمة العربية» التي عُقِدَتْ في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، بالتوافق على قول واحد، والحديث بلغة واحدة، وهو ما أبلغه الرئيس السيسي والملك عبدالله إلى الرئيس ترامب خلال لقائهما به، وما سأؤكد عليه خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي”.

وأوضح “أبو مازن” أنّ “الموقف الفلسطيني والعربي الموحّد هو التمسّك بمبادرة السلام العربية التي أعلن عنها في «القمة العربية» في بيروت – آذار 2002، وتقضي بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونحن اعترفنا بالدولة الإسرائيلية، وعلى الإسرائيليين أنْ يعترفوا بالدولة الفلسطينية، وهو ما نصّت عليه المبادرة، أي الاعتراف الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ثم تعترف الدول العربية والإسلامية بدولة إسرائيل، وهو ما تم اعتماده في أكثر من قمة عربية وإسلامية، ولكن الشرط الأول هو الانسحاب والاعتراف الإسرائيلي، ثم يحصل التطبيع، ولن نقبل بالعكس، ولا بمحاولات إسرائيل لإقامة دولة “آبارتهايد”، عندها ستكون إسرائيل في مواجهة كل دول العالم، ولا أيضاً دولة لكل سكانها، ونحن لا نريد ذلك”.

وشدّد على أنّه لا حل للقضية الفلسطينية دون حل عادل لقضية اللاجئين، مُتّفق عليه وفقاً للقرار الدولي 194، فهناك 6 ملايين لاجئ فلسطيني يجب أنْ تُحل قضيتهم وإلا ستبقى القضية معلقة.

وأشار الرئيس عباس إلى “رفض الطرح الإسرائيلي المساس بالأمن الفلسطيني الذي يجب أنْ يكون تحت السيادة الفلسطينية”، مؤكداً “نبذ الإرهاب والعنف أياً كان مصدره أو سببه”.

وكشف عن أنّ “خطوات بناء الدولة الفلسطينية مستمرّة، ونحن نواصل بناء المؤسّسات كاملةً، ولا ينقصنا إلا إعلان الاستقلال الناجز بعد الانسحاب الإسرائيلي من أراضي الدولة الفلسطينية، وهو ما سنواصل العمل لتحقيقه بعد الاعتراف الدولي من قِبل 138 دولة في “الأمم المتحدة” بعضوية دولة فلسطين في “الأمم المتحدة” بصفة مراقب في العام 2012، وهو ما يتم للمرّة الأولى منذ العام 1947، حيث اعتُرِفَ بدولة إسرائيل وأُقيمت، فيما لم تُقَمْ دولة فلسطين، وسنواصل الخطوات لاستكمال العضوية الكاملة في “الأمم المتحدة”، وأيضاً في المؤسّسات والهيئات الدولية، واستمرار اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية»، منوّهاً بأهمية إعلان البابا فرنسيس اعتراف دولة الفاتيكان بالدولة الفلسطينية، وداعياً دول العالم إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب “إسرائيل بأنْ توقف الاستيطان، لا أنْ تشرعنه في الأراضي التي احتُلّت في العام 1967، فكل ذلك باطل، ويجب أن يُزال. ففي معاهدة السلام مع مصر اقتلع الاحتلال العديد من المستوطنات، وكذلك عند الانسحاب من قطاع غزّة، ما يعني جميع المستوطنات القائمة على أراضي الدولة الفلسطينية يجب إزالتها”.

ودعا الرئيس الفلسطيني بريطانيا إلى الاعتذار عن “وعد بلفور”، وليس الاحتفال بمرور 100 سنة عليه، فهو أُعطِيَ ممَّنْ لا يملك إلى مَنْ لا يستحق، وعلى بريطانيا الاعتذار والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولن نسكت عن هذه الجريمة التي سنثيرها في كافة المحافل الدولية، لأنّ هذا الوعد لم ينصف الفلسطينيين.